محمد بلغازي
في عز الفعل المسرحي المغربي استلهم الراحل الطيب الصديقي مسرحيته ” مومو بوخرصة ” اقتباسا من : أميدي أو كيف التخلص منه ل يوجين يونسكو ..
وفي عز أزمة الثقافة ببلادنا يناقش عباقرة لجنة النمودج التنموي شؤون الفكر والثقافة والفن مع مومو بوهضرة وآخرون ممن نودي عليهم للتحدث عن الموضوع بلغة فرنسية بئيسة وتصورات لا ترقى إلى ما تتطلبه التنمية الثقافية المفروض أن تستند إلى التراكمات الثقافية ببلادنا وتنوعها وثراءها بدل الإقتصار على تفاهات الحاضر والإنطلاق منها لتأسيس رؤى أخرى واعتبارها استحقاقات ثقافية مع الإصرار على إلغاء كل ما سبق في حياتنا الثقافية .
فأية قيمة قد يضيفها الراب وهوبا هوبا وموازين والبوليفار وكل أشكال الهيت الفارغ إلى الفعل الثقافي المغربي ؟ وأية ثقافة نصبو إليها في ظل التحولات التي يعرفها العالم ؟ .
الظاهر أن الأمر بحاجة إلى فراكة دار الصابون ينبطح فوقها البعض ممن يعتقدون أنهم وحدهم العارفون في الشـأن الثقافي الوطني , ولا أحد غيرهم بإمكانه أن يدلو بدلوه في الجب .. أولائك الذين يتنكرون ل مومو بوخرصة ويتفاعلون مع مومو بوهضرة وأمثاله من مروجي التفاهة والتسطيح لدرجة التبليد في غياب أي نمودج ثقافي سليم وهادف ,فأي استنتاج استنتجته لجنة النمودج التنموي من جلسة أعضاءها مع هؤلاء ؟ وهل تمكنت من رصد معالم تصورات جادة لفعل تنموي ثقافي ؟..أشك في ذلك , والشك لا يؤدي دوما إلى اليقين ..بل إلى مزيد من الشك
.