جسر التواصل/ مكناس
تعيش مدينة مكناس بحر هذا الأسبوع، أطوار محاكمة مثيرة أبطالها أفراد عصابة إجرامية نصبت على العشرات من رجال الأعمال بالمدينة.
وفي تفاصيل القضية، إعتقلت الشرطة القضائية بالمدينة الاسماعيلية في نهاية هذا الأسبوع الرأس المدبر للعصابة والمدعو (أ/ م) الذي يحترف عمليات النصب والاحتيال، من خلال تأسيس شركات وهمية، ووضع على رأسها أشخاص يعانون الفقر والهشاشة، يكونون واجهة لهذه العمليات، عبر إصدار طلبات شراء سلع بمختلف ربوع المملكة، والتي بعد التوصل بها يتم أداء ثمنها بشيكات بدون مؤونة، ليتم إعادة بيعها لشركات أخرى متواطئة معهم بثمن بخس .
وفي هذا السياق بعد تقديم المشتبه فيه الرئيسي الموقوف أمام أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمكناس،تمت إحالته على انظار قاضي التحقيق الذي امر بإيداعه بالسجن المحلي بمكناس.
وفي انتظار إيقاف باقي أفراد العصابة، الذين صدرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني، وانتهاء إجراءات التحقيق مع المشتبه فيه الرئيسي، لازال أصحاب الشركات المتضررة يعانون من ارتدادات هذا الفعل الجرمي، الذي ستكون له تبعات على اقتصاد المدينة، التي تعاني من شح فرص الاستثمار، وانتشار البطالة، إذ ستضطر الشركات المتضررة إلى إيقاف أنشطتها جزئيا إلى حين معرفة مصير أموالها المنهوبة، مما سيؤثر بلا شك على الدورة الاقتصادية بالعاصمة الإسماعيلية.
من جهة أخرى يأمل ضحايا هذا الفعل الشنيع ان يتم إنصافهم في اقرب الاجال، وإعادة النظر في القوانين المؤطرة لمثل هذه العمليات الاحتيالية، لكي لا يتكرر الأمر مع تجار آخرين.