الغش يظهر خلال عملية الأشغال بالطريق الرابطة مابين سد الدورات ومحطة المعطي بوعزة بالشاوية؟

جسر التواصل31 مايو 2020آخر تحديث :
الغش يظهر خلال عملية الأشغال بالطريق الرابطة مابين سد الدورات ومحطة المعطي بوعزة بالشاوية؟

جسر التواصل/ الرباط: الحسين بلهرادي

بين دكالة والشاوية حكاية..بين دكالة الشاوية روابط متعددة..بين دكالة والشاوية عادات وتقاليد..بين دكالة والشاوية مجموعة من الصور المتشابهة
النقطة الفاصلة بين دكالة والشاوية هو نهر أم الربيع..الواد الذي تكلم عنه مجموعة من الكتاب..ومن بين هؤلاء نجد إدمون دوتي (1867-1926) وهو من الكتاب الأجانب الذين اشتغلوا بالتعريف بالمغرب في إطار مهام استطلاعية واستعمارية معلومة..حيث أصدر إدمون دوتي كتابه “مراكش” في سنة 1905، فكان واسطة بين مؤلفاته السبعة المذكورة. وهو كتاب ذو ملمح رحلي، جاء يرسم مسار مؤلفه الذي قاده من الدار البيضاء إلى أبواب مراكش، مروراً بالجديدة وآسفي ودكالة وبلاد الرحامنة وبلاد الشاوية..”باقي التفاصيل في الكتاب المذكور”..
وعندما نتذكر أم الربيع..نتذكر مجموعة ن السدود ..منها سد الدورات الذي يتواجد على نهر أم الربيع..والضبط بين جماعة اكدانة بإقليم سطات و جماعة سيدي علي بن يوسف بإقليم الجديدة،وقد تم بناء سد الدورات سنة 1950،وتبلغ سعته إلى 9.5 ملايين متر مكعب..و يعتبر من أهم السدود الكهرومائية على نهر أم الربيع، الموجهة لإنشاء الكهرباء والماء الصالح للشرب، حيث يزود كل من الجديدة والجرف الأصفر وسطات وبرشيد والدار البيضاء بالماء الصالح للشرب، كما يزود سطات والدار البيضاء بالكهرباء
ومن اجل الوصول إلى هذا المكان الجميل..لابد من المرور عبر مجموعة من الطرقات..خصوصا داخل تراب جماعة اكدانة بالشاوية..وهي طرقات تحتاج إلى مراجعة الأوراق..
وإذا كانت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء وبدعم من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وصندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية..”كما توضح صورة اللوحة” بإصلاح الطريق الإقليمية رقم 3620 الرابطة من النقطة الكيلومترية 10+000 الى النقطة الكيلومترية 34+ 515 والرابطة بمجموعة من الدواوير منها السدور والزنازنة وصولا إلى سد الدورات و دوار الكراديد
وإذا كان سكان المنطقة عامة..وكل من يمر من هذه الطريقة قد استبشروا خيرا..عندما شاهدوا الآلات تحط الرحال قرب السد من اجل انطلاقة الأشغال..قصد فك العزلة عليهم..ولكن فرحة هؤلاء لم تدوم طويلا..حيث بعد مدة من الأشغال بدأت ملامح الغش تظهر فوق هذه الطريق..وخصوصا الرابطة بين سد الدورات ومحطة المعطي بوعزة..مرورا بمجموعة من الدواوير المذكورة سابقا..حيث ظهرت الحفر كما تهالكت جوانب الطريقة ..رغم أن الأشغال مازالت قائمة..وهنا يطرح السؤال العريض..هل الغش في تعبيد الطرقات القروية في العديد من الجماعات القروية على الصعيد الوطني أصبح هو السمة التي تطبع أغلبها؟
كيف يعقل أن مثل هذه الطرقات هي الحديثة الإصلاح والتعبيد..و أصبحت في حالة يرثى لها بكثرة الحفر وتلاشي (الزفت )، بعد أن خصصت لها ميزانية ضخمة لفك العزلة عن ساكنة المنطقة وتقريب الخدمة لهم؟
وفي اتصال مع مجموعة من الفعاليات المحلية رفضت ذكر اسمها..ومجموعة الأشخاص من عبروا هذه الطريقة في الفترة الأخيرة..فقد استنكرت ضعف جودة أشغال إصلاح هذه الطريق.. والتي تهم فك العزلة عن الساكنة بسبب عدم التزام المقاولة المكلفة بالأشغال بما هو منصوص عليه في دفتر التحملات؟
كما أكدت على زيارة لجنة تقنية للوقوف على رداءة جودة الأشغال في هذا الورش الذي تتجاوز ميزانيتها ملايين الدراهم..والوقوف على استعمال النوع المنصوص عليه من الزفت و الرمال و السمك المحددة بأرقام متعارف عليها في مجال الصفقات العمومية وتفادي استعمال الأتربة المحلية..حيث تم استغلال الأحجار المحلية في هذه الأشغال
وأضافت أن الحالة التي أصبحت عليها والتي تعرف استنكار وتدمر من طرف مستعمليها..تتطلب فتح تحقيق عاجل من طرف الجهات المسؤولة إقليميا ووطنيا ، للحد من هذا الاستهتار ونهب المال العام في واضحة النهار ؟
وختمت أين هو عن دور التقنيين الذين يزورن الأشغال..خصوصا مثل المشاريع التي تكون في العالم القروي؟
إذا كان سد الدورات هو الفاصل بين جماعة اكدانة وسيدي علي بن يوسف..فان الخاصة المشتركة هي الطرق المغشوشة
ترى هل تتدخل الجهات المعنية وخصوصا وزارة التجهيز ووزارة الداخلية وكل من ممول المشروع بالتدخل العاجل لتقصي الحقائق ومحاسبة المتلاعبين بالمال العام وإصلاح المسلك الطرقي طبقا لدفتر التحملات قبل رحيل الشركة؟
لنا عودة لهذا الموضوع في القريب العاجل للحديث على مجموعة من الأمور الأخرى.

الاخبار العاجلة