جسر التواصل/ مراسلة: زياد الجديدي

في ظل الوضع المتأجج بين المؤسسات الخاصة و آباء و اولياء تلاميذ داخل إقليم الجديدة، و رغم الوساطة التي قامت بها الوزارة الوصية من أجل احتواء الوضع، إلا أن اصرار هذه المدارس على مص جيوب المواطنين و خصوصا أصحاب الدخل المحدود ومنهم من فقد عمله خلال جائحة كورونا. و في خطوة اقل ما يمكن اعتبارها استفزازية لإرغام أباء و أمهات و وأولياء التلاميذ على أداء الأقساط الشهرية خلال فترة الحجر الصحي، قامت مؤسسة خاصة بحي السلام بمدينة الجديدة بإرسال رسائل عبر تطبيق واتساب، معتبرة أن آخر الأجال للدفع هو متم شهر يونيو، و أن خارجه ستلغي النسبة التي إعتمدتها للتخفيض .و عبر آباء و أولياء تلاميذ المؤسسة الخاصة عن غضبهم الشديد اتجاه المسؤولين بها، معتبرين أن ما أقدمت عليه قد يزيد من تأجيج الوضع و الإحتقان، كما استنكروا تصرفات صاحبها الذي أصبح يتهرب من إستقبالهم، و أن النسبة التي حددت كانت من جانب واحد و ليس اتفاق كما روج له صاحب المؤسسة الخاصة .و قد اقترح آباء و اولياء تلاميذ هذه المؤسسة أن تكون نسبة التخفيض تشمل 50 في المئة عن شهري أبريل و ماي و إعفاء تام لشهر يونيو، إلا أن هذا المقترح قوبل بالرفض، و طالبوا من الإدارة إجتماعا ثانيا من أجل الخروج بصيغة توافقية، إلا أن المؤسسة الخاصة رفضت استلام الطلب و أصرت على النسب التي فرضتها عليهم كما أنهم عبروا عن غضبهم الشديد من جشع المؤسسات الخاصة، و أنها لم تراع الظرفية الصعبة التي يمر منها المغرب و أوضاع الأسر، و انتقدوا الطريقة التي تم التدريس بها عن بعد، معتبرين حصيلتها كانت هزيلة و أظهرت فشلها و فشل المؤسسة الخاصة في تدبيرها للجائحة ، بالإضافة إلى أن ما اعتبروه وعود تلقاها الأباء و أمهات و وأولياء التلاميذ خلال بداية السنة من صاحب المؤسسة مجرد كلام . و كان كل ذلك من أجل ما سموه المصالح الخاصة .و في ظل هذا الوضع المتأجج، يعتزم أباء و أمهات و وأولياء تلاميذ المؤسسة تنظيم وقفات إحتجاجية أمام المؤسسة و المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، من أجل حث المسؤولين على التدخل و إيجاد صيغ توافقية بين الآباء من جهة و المؤسسات الخاصة من جهة ثانية.