جسر التواصل/ مراسلة خاصة
أصيب طفل بشكل خطير بعد أن صدمته سيارة صغيرة ، مساء الخميس 2يوليوز 2020 ، وسط مركز بوعلالة بالجماعة القروية خميس متوح باقليم الجديدة في حادث مروري مروع .ونقل الطفل المصاب ،على متن سيارة إسعاف، إلى مدينة الجديدة ، نظرا لخطورة الإصابة.. ولم يتسن لنا التعرف عن الأسباب الحقيقية، التي كانت وراء الحادثة التي خلفت حزنا وسط عائلة الطفل وكل من عاين هذا المشهد المأساوي .وحسب نفس المصادر فان مركز بوعلالة يعرف فوضى عارمة،بسبب احتلال الملك العمومي من طرف مجموعة من أصحاب الدكاكين حيث يعيش هذا المركز،وهو ملتقى الطرق بين ثلاث واجهات..بين أولاد أفرج وخميس متوح وبولعوان، على وقع العديد من التجاوزات و الخروقات التي طالت الملك العام بسبب جشع أرباب الدكاكين، الذين تمادوا في احتلالهم للملك العمومي في تحد لحق المواطنين على السواء في استعمال الممرات الخاصة بهم، وتجنيبهم العديد من المضايقات، حيث بات الراجلون معرضين للخطر، بسبب اضطرارهم المشي في الممرات بجانب حافة الطرق، ناهيك عن الإساءة لجمالية المدينة. ورغم استنكار العديد من الفعاليات لهذا الوضع، مازال أصحاب هذه المحلات يعمدون إلى احتلال الملك العام بواسطة الحديد والبلاستيك ومواد البناء والعلف وقننات الغاز، لتسخير أكبر مساحة من الملك العمومي لصالحهم، وتعلية الرصيف، وتحويله إلى مجال إضافي لمحلاتهم التجارية، مما يخلق مشكلة لدى العجزة والأطفال، والأشخاص في وضعية صعبة، ويضطرهم إلى النزول إلى الطريق، حيث ممر الدراجات والسيارات، والحافلات، مما يعرض حياتهم للخطر. الأمر الذي بات يطرح وبإلحاح مدى الأدوار الموكولة للقائد متوح، وفعالية التقارير المفروض إنجازها في الشأن، اعتمادا على الفصول القانونية، التي تمنع الظاهرة، و اتخاذ كافة الإجراءات الزجرية، زيادة على مجلس الجماعة النائم في سباته العميق، حيث ينص الميثاق الجماعي على التنظيم والمساهمة في مراقبة الأنشطة التجارية والمهنية غير المنظمة، التي من شأن مزاولتها أن تمس بالوقاية الصحية، والنظافة، وسلامة المرور، والسكينة العمومية، أو تضر بالبيئة، والسهر على احترام الضوابط المتعلقة بسلامة ونظافة المحلات المفتوحة للعموم، وكل الأماكن الأخرى المفتوحة للعموم. ويحدد مواقيت فتحها وإغلاقها، واتخاذ جميع التدابير الرامية إلى ضمان سلامة المرور في الطرق العمومية، وتنظيفها وإنارتها، ورفع معرقلات السير عنها وأمام كل هذا، يبقى الأمل معلقا على عامل عمالة الجديدة للتصدي للظاهرة بما يقتضيه الأمر من حزم وصرامة لإعادة الأمور لنصابها، ووضع حدا لهذا العبث مادامت سلطات متوح تتفرج في المشهد..وكأن الأمر لا يهمها..مما يجعل كل المهمتين يطرحون أكثر من سؤال عن هذا الصمت وإغلاق العيون؟.
