نعيمة القادري .
أتحسس رجفة الصمت المعتقل بحنجرة الهلوسات.
فجأة تتأبطني لجة الهروب مني …
أه يم في ظل رحابة كانت تسكنني ذات وطن، في أزقة ٱغتراب جامح أتسول مولدي الذي يتعقبني أثناء الغياب أنثر أحلاما شاخت بضوضاءَ تفتش عن هدنة دُفنت بشظايا ذاكرة يداهمها السواد تزرع الفتنة بتجاعيد وجع يدغدغ المشاعر التي تفتقدني مذ عبرت أصقاع السراب.
الٱن…
أريد أن أنتفض علي لأنتشلني من أنياب المستحيل الذي يتغلغل بربوع الكيان، و أطلق صراح نفس يجتاجها الإضطراب بين الحين و الحين..
في بلاد بعيدة..
أقف فوق جسد يتطوح في خندق الحنين ثملا يُنصت لحديث الصمت المبتكر من أعماق الذهول…
لأن…
في بلاد بودلير لا شيء يشبه الشيء و أنا لم أصب بوعكة حب ممنوعة لتتحدث عني الأساطير لم أفقد سن الرشد كي أتصنع السؤال و اللسان يتعثر بشلل التعابير.
لم أعرف متى أقدم ورد المٱتم للقديسين، لجارتي التي التي ترمقني نظراتها الشزراء كل صباح، هي تعلم أن لا عيد في وطني يشبه التوسان ولا فرق بين الأحياء و الأموات .. إلا.. بالأسماء و التواريخ التي يدثرها الزيف بدفاتر النسيان.
أي غرابة يا ماسي ! Massey
أشجارك الشاهقة تحاكيني بشرود و أنا لا أتقن لغة الجماد… حتى الكلمة التي تعرفني تركتها تستعير مخارج الحروف بعد أن تفتت عين ٱسمي فصرت النائمة على ألسنة الغرباء.
ما أحمقني يا Gautier
في سراديب غربة مترهلة أمتثل لخطوات رعناء، قسرا تسحبني إلى حيث لا أدري وحين ينهض في نفس أكثر ٱتساعا يحملني بعضي لأتبدد بين التيه و العودة إلى سكون منفاي فأغرق بوحي يحرر الذهن من شوائب الفراغ، يشذب صواعق الهوس المنتصب على صدري، لأني كلما رأيت وجهي في موطن لا يعرفني أسألني عما تبقى من عسر ولادتيو أستسلم لواقع لايزحزح صخرته أحد سواي.
هكذا …
كلما تجتاحني رغبة الهروب من مخالب الهذيان أحارب فوضى الجسد المتساقط سهوا من أطراف الضلوع و أضيع في بحر قصيدة
بها أعبر ذروة الفرح الذي يتسلل من هشيم الذكريات… و أنا أروي قصة المسافات لأزقة القديسين و الشعراء لأني فقط أبحث عن وجهة نأت خلف الحدود.
—————————————————-
*Massey خبير في النباتات ولد في , مدينة تارب و لها وهب أجمل حديقة تعرف بٱسمه …
*Théophile Gautier 1811-1872 شاعر و كاتب و ناقد ولد بمدينة تارب من مؤلفاته Mademoiselle de Maupin ٱنسة دي موبان
Jean et Jeanette جان و جانيت
نعيمة قادري الشرقاوي29 نوفمبر 2020 - 1:26
السلام عليكم و رحمة الله
شكرا للساهرين على هذه المجلة الراقية
للتذكير و التصحيح:
في متاهة الهذيان هي قصيدة نثرية و ليست قصة
ارجو التصحيح لكي يتم النشر على مواقع التواصل و شكرا من القلب
الشاعرة نعيمة قادري الشرقاوي
جسر التواصل29 نوفمبر 2020 - 3:14
تم الاصلاح شكرا جزيلا