” حوار غير منتظر “للكاتب والشاعرمحمد كمل

جسر التواصل27 أبريل 2021آخر تحديث :
” حوار غير منتظر “للكاتب والشاعرمحمد كمل

محمد كمل القنيطرة المغرب. 27/04/2021

قالت لي :
_ وانا كما المجنون
ابحث عن الشق الذي
يختفي فيه القمر
وراء وجهها
الذي تمدد ليحجب عني القمر؟؟؟
_
” أأنت من ينثر
مع الريح
والهواء
ونسيم الصباحات
كل هذا الشعر الاسود
حتى صرت من دعاته ؟!؟؟!!
سواد بلا حدود ؟؟؟؟
ترسم به ومنه وعليه
المدن والحدائق والمقابر
بلا نوافذ والموت والخراب
والتيه والعدم ؟؟؟؟
والحزن العنيد ؟؟
الذي لا يعرف الهزيمة !!!
ألا يوجد في الكون ؟؟
غير بحر الانين !!!!!
والدمع والحسرة والانتظار
وزئير المعاناة الذي كسر الاشجار والانهار والنبات ؟؟؟؟
اليس في الكون
الرقص والغناء
الشعر والافراح
والنرجس والريحان
والفل والزعتر والعنبر ؟؟؟
اليس في الكون :
_وردة
_قمر
_شمس
_طفل يبتسم بلا سبب
وزهرة تنتظر ايادي العشاق لتقطفها او تشفي عطشها لأنية تغدي شرايينها التي ملت الانتظار ؟؟؟
اين ذلك الطفل العابث في اعماقك عن جمال الكون وجمالي؟؟!!!
والخلق والتكوين
والماء والحجر
والحصى والرمل ؟؟؟
قلت لها : _ وانا متيقن من
فشلي في أقناعها بانني كسائر الناس لا اعشق الظلام واحب ان يستحم الكون في الجمال _ النور _ الحياة _ العشق اللا ينتهي _ والسهر قرب القمر !!!
لكن العالم يعشق ان يسير الى سواد لا يجف وان كل الجميل صار ذكرى تلاحق الذكريات الهاربة من حاضر انيني لا يتوقف صداه صداع متواصل.
_” الحنين هو الذي يسكنني لوحده
وان كل ما كان يجمعني وهذا الظل الذي لا يملك القدرة على هجري وفاء بعمر الزمن لكنه غير مجد وان حظي هو من كان ينسج لي “الفخاخ” وان كل ليالي لا تغادر سوادها وان نهاراتي تتزيى بالسواد للقاء بي في موعد الجلد والبكاء والأنين القاتل !!!!
وان تلك الفراشات التي تحلق
حول ضوء عشقنا قد هجرتني ولم اعد اراك ولا اراني وان كل ابواب العشق
قد سدت في وجهي و ان التفاؤل الذي كان ” ديانتي “الوحيدة
قد جف معينه وغيثه أثمر
اسلاكا من حديد صدأ وورودا
بلاستيكية والسماء التي كانت تغازل أناملي قد نكست كل مفاتنها وتلك النجمة التي كنا نجري وراءها ونحن
ثملين املا ونتمنى الاشياء الجميلة
ان تقع لنا وللأخرين ؟؟؟؟
فهذا الطفل الذي كان يسكننا !!
قد تبخر ولم يعد يسعى للبحث عنه اي
احد ؟!!والأن نحن نستحم في بلادة
الناس و الناس البلداء والرداءة راية ترفرف فوق رؤوس اشد جمودا من الحجر !!! كل هؤلاء الذين يشبهون “البشر “قد فقدوا القدرة على الابداع والحلم والامل ؟!؟
فكيف لمن يتغدى بالجهل ان يحلم !؟؟
نعيش في مدن بلا مسارح!!
بلا دار للاوبيرا ؟؟؟_ بلا سينيما؟؟؟؟
بلا مكتبات ؟؟؟ فمن اين سوف يطل الحلم !!!؟؟؟؟
وحتى تلك الاحلام التي تهرب من بطش وعسس العنكبوت وتجد الطريق الى الوجود تولد بتجاعيد والطريق الوحيد الذي ينتظرها هو ” مقبرة الاحلام الضائعة ” لن تتحقق ابدا ؟؟
أنهينا الكلام الحالم والجميل؟؟
وبدأت دموع شلالة تحرقنا
عانقتها و عرفت ان كل هذا الحديث لا يجدي وان هذه الصفحات كانت سعيدة قبل أن نلتقي وكانت جميلة جدا قبل ان احضر لارسم على ساحلها انينا وندى دمع كشلالات ” ام الربيع”
السخية التي تشبه سخاء الورقة البيضاء التي تحملتني في هذا الحوار السوريالي العجيب.

Views: 1

الاخبار العاجلة