عزالدين بن ابراهيم
لم أظن يوما …
لم أظن يوما أن العرب سيموتون بهذه السهولة
لم أظن أن المسلمين ضعفاء جدا
كانت في البداية مودة
وانتهت في الأخير بعداوة
لم أكن أعلم أن الأخوة ضعيفة جدا
لم أعلم أن حبلها مهترء جدا
لم أدرس تاريخ العرب
قلت أنهم كوصف الرسول
كالجسد الواحد
كنت أظن أن العرب
صعب جدا قتلهم
ومستحيل هزيمتهم
ظننت لوهلة أن العرب كلهم إلى الجنة
أن سفينة واحدة ستوصلنا إلى النعيم
قلت لن يفرقنا الصراط المستقيم
قلت مع نفسي أن العرب لن تبعدهم المسافات
ظننت للحظة أننا جميعا سنرى الله أخيرا
بعد طول انتظار
وبعد شوق وحنين كبير
قلت أننا سنرى وجه نبينا الكريم
وجه رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
لكن ما تخفيه الصدور
لايعلمه إلا الرب
ما تخبؤه القلوب
من حقد وحسد وغيرة لا يعلمه الا الله
فاللهم إني عبد من عبادك
أطمع في جنة من جنانك
فاللهم أدخلني وأهلي
والمسلمين المحسنين الصادقين منهم
والمتقين واسع جناتك
واجعلنا من عبادك المتقين الصالحين القانطين
اللهم إنك عفو رحيم تحب العفو
فاعفو عنا واغفر لنا وارحمنا يا أرحم الراحمين