محمد كمل القنيطرة المغرب 30/09/2021
ان تكون !؟
مختلفا !؟
ان تكون الحلقة المفقودة
من الأربعين شبيها لك !؟
هراء ان تكون الرقم” 39″
لا أطيق نفسي !؟ اللوامة !؟
فكيف لي أن اتحمل أربعين مني
غرائب الحياة !!!!
لكن حين تكون مختلفا
متفردا
متميزا
مغايرا
مختلفا _ ليس في هذا سمة رقي أونبوغ!!
تعيش طقوسا أخرى !؟
لا تشبه الآخرين في اي شيء : _ في مخاوفهم _ فرحاتهم _ همومهم_ أحزانهم _ سعاداتهم _ صبرهم _ قدرتهم على التحمل !؟
انت مخالف _ مختلف _ متغير _ لا تشبه أحدا _احدا لا تشبه _ انت كائن غير نمطي “Atypique”
دليلك هو القمر _ النجوم _ الكواكب
“مهما قل حجمها فهي كواكب “
قد تشبهها _بعد نزع قشرة العاجلة المحبوبة عنك
ليزهر وجهك _ القمر !
برهانك الشمس _ في كل اعراسها
انت “هرقل ” حين عزف عليه الجنون !
أصدقاؤك نسيم الفجر
إبتسامة الاقحوان
رقصة الشجر حين تخترقه ريح شتنبر
شدوك نشيد وحدة و القمر
لا تهتم بأي شيء
فكرك منشغل بأي شيء
لك طريق خاص بك
لايعرفه أحد
لا يجف نبض نداه
زادك الهواء _ اصوات طواحين الهواء _ خيول يشكلها السحاب لك وحدك _ خيال يقدف بك في الخيال الذي لا حدود لالوانه!؟
انت لا تشبه أحدا !!!
تعيش في ألفة الأسى!؟
الحزن لا يفارقك
الأنين ينظم ايامك _ يغديها في كرم ” حاتمي “
لا يشاركك أحد أحتراقك _ الملعلع فيك وحدك
تنثر الإبتسامة !
حين يدخل البحر فمك
يخرج منك دموع دفء
تبحث في خدودك عن مسرب _ غيث لأرض تئن
تحت قدميك _ النار من كل جانب تترقب منك الخطأ_ “وانت الخطأ الجميل “!؟
ضحكاتك شلال” نياغارا”و ” اوزود “
تطفأ لهيب احتراق الزمن !!
الذي أصبح مثل ساعات ” دالي ” سائلا لا يقدر على الوقوف _ والعقارب مجاديف انغمست في نومة اهل الكهف لن تصحو منها ابدا !؟
فمددت يديك الى البحر تستجديه !؟
دست على كرامتك!؟
بعد أن خذلك البر!؟
فلم تجد سوى اسماك ميتة تخلى عنها الماء _ كما تخلى عنك الزمن لم يعد يحتاج
إليك _ كنت تؤتث زمانه
فتخلى عنك !!!!!!
تركك فريسة الفراغ
سجنك الإنتظار
ارهبك كل هذا الذي تراه
أرهقك كل الذي ستراه
الآتي احسن !؟!؟!
في عوالم الآخرين
اما انت
فلم تعد
تصلح
او
لا
تصلح لأي شيء
في أي شيء
فهذه حروفك
كل حروفك
وحدها
مقبرة متنقلة
تحملك
تحملها
الى مالا نهاية
الى
نهاية
مالا نهاية
فابتسم
ان كانت أسنانك لا تخجل
لك الزمن الآتي
مقبرة
عدم
حسرة
على الذي جرى
وعلى الذي طرأ
انت
الآن
صفر
يحمل سفرا
لن يقرأ
سطوره
الا
سلاطين الجن
في
القرون القادمة .
ملحوظة : اللوحات التي تزين حروفي هي للفنان التشكيلي المغربي : محمد العلوي ا’محمدي .