الفنان الكبير عبد الهادي بنبلة يستنطق الألوان في “ناقوس الفن” مع المبدع عثمان الشملاني

جسر التواصل11 نوفمبر 2020آخر تحديث :
الفنان الكبير عبد الهادي بنبلة يستنطق الألوان في “ناقوس الفن” مع المبدع عثمان الشملاني
جسر التواصل : محمد نجيب
فنان مختلف…. برؤية مختلفة …و أسلوب مختلف …و نظرة مختلفة…. للوحة، للفن، للون، للرسم و التشكيل و وللابداع …
في محرابه، تنصت لهذا المبدع الكبير عبد الهادي بنبلة وهو يفكك طلاسيم الالوان ،و يحدثك عن لغتها، ورمزيتها …..وايحاءاتها ….و تفسيراتها ……وحمولتها….. و دلالاتها
و في محرابه ايضا تستمع الى لغة اخرى، مختلفة، تعبق بالفكر ،و الفلسفة ،و العاطفة، و الابداع السامي، و الانشغالات الوجودية والكونية …
تلك هي حكاية الفنان الكبير عبد الهادي بنبلة..ضيف “ناقوس الفن” في الحلقة التاسعة عشرة التي يأبى فيها المبدع عثمان الشملالي الا ان يدخلنا الى عالم عبد الهادي بنبلة، الساحر ،المبدع ، الملهم، العميق، الراقي … انه ليس عالما واحدا،….. هو مجموعة عوالم امتزج فيها الفكر ،و المعرفة، و النبوغ، و الابداع، و كل التمثلات الفنية
الناطقة بعبق الالوان، وبسحر الريشة، و فضاء اللوحة….
بدا فناننا الكبير عبد الهادي بنبلة مشواره مع الريشة و الالوان، منذ ان كان عمره خمس سنوات، ليكتشف الرسم و لتلهمه “الجوكاندا”، و تدفعه الى مخاطبة اللوحة بكل عنفوان الصبا، و اندفاع الطفولة.. ليكشف لاحقا ان تلك “الجوكاندا” ما هي الا لوحة عادية لا تستحق كل التطبيل و التزمير الذي لاقته منذ سنين ….و ان الاشهار و الدعاية دفعتها لان تتصدر لوحات اكثر ابداعا و اكثر فنية..
هذا العمق الفكري و الرؤية الفنية الثاقبة المنبعثة من عقل مبدع ، وموهبة ربانية اتاحت لفناننا الكبير عبد الهادي بنبلة ان يسير عكس التيار و ان يفكر بطريقته التي تختلف كليا عن أفكار فنانين اخرين .. فلكل موضوع في نظره ألوانه المحددة…. بل لكل حرف لونه الخاص به ….فيما يعتبر عبد الهادي بنبلة ان لكل لون “تفسيره السيكولوجي؛ و حمولته الفكرية و رسالته الوجدانية”.. و من هذا المنطلق يطمح فناننا الكبير عبد الهادي بنبلة الى تحويل لغة القرآن الكريم الى ألوان ……
هي ألوان ناطقة لا غرو لنتعرف من خلال عبد الهادي بنبلة على “ألوان الحروف” .. هو منطق فنان يرى ما لا نراه…. او لنقل انه منطق يحبلنا الى مايسميه العلماء ” بعلم النفس اللوني ” ودراساتهم التي كشفت مدى آثار اللون
على المشاعر والمزاج والانماط السلوكية العامة
في لوحات الفنان الكبير عبد الهادي بنبلة ،ابهار بصري و لوني فريد ، تعبر عن حالات الفنان، و آماله ،و آلامه وطموحاته ،و تطلعاته، و فكره ،وفلسفته، ومعرفته، وانسانيته ،وابداعه، و كل حالاته
فتزداد تعلقا بها، تشدك اليها.. تجذبك بالوانها، ….. تبهرك جغرافيتها … وتتوقف امام موضوعها، مشدوها ومشدودا الى رسالتها الراقية …تتمكن منك، فتسكن وجدانك ،و عقلك، و أحاسيسك حيث لكل لون في زوايا و اركان اللوحة رابط يشدك ويدعوك الى رد فعل خاص صادر من أعماق أعماقك .
تلك هي الرسالة التي يوظفها فناننا الكبير عبد الهادي بنبلة ليصل الينا بفكره و فلسفته و عمق رؤية الفنان فيه بكل حالاته و انفعالاته… لتصبح اللوحة ايقونة مليئة بالعبر و الرسائل و روح الابداع .
الفن لدى فناننا الكبير عبد الهادي بنبلة فنون.. فن الرسم، فن التشكيل، و فن الرسالة .؛ و قد وصلت رسائله الينا من خلال كل لوحاته الراقية ، الانيقة ، المبهرة ، الملهمة .. المعبرة … شكرا للفنان الكبير عثمان الشملالي و “لناقوس الفن “الذي ربى فينا حب الفن الأصيل وعرفنا على عمالقة الفن التشكيلي ببلادنا ومنهم من سطر
بحروف من نور اسمه في عالم الفن التشكيلي ومنهم المبدع الكبير عبد الهادي بنبلة
الاخبار العاجلة