للشاعر محمد كمل Mohammed Kamel
القنيطرةKénitra Maroc
20/10/2019
سفينة
الملل
كسرتها
ومن خشبها
لعلعت نارا
تسافر
بي
إلى
دفىء
مجهول إفتقدته منذ آلاف السنين
ومن
أشرعتها
صنعت أجنحة
لأبعث
“عباس بن فرناس ” العصور الحديثة
وأحلق لأنجز
“تلاثة عشر” عملا ليرتعد “هرقل ” في بحر قبره
وأتجاوز في الطريق إليك كل المعجزات
سوف أحفر تضاريس الدنيا
واتسلح بخرائط “الشريف الإدريسي” و “ماجلان” و” كريستوف كولومب”
لأجدك
اعرف عنك كل شيء
بفضل عرافة “غجرية”
إلتقيتها في يوم ممطر
أنك
تقطنين
مدن الشمال
و
أنا
الميت في عشقك جنوبا
وتركتني
أشقى
محاطا
بأناس
نسوا
أنهم
ناس
وأنت
هناك
في
تلك المدن
لأناس ناس
يخجل
الموت
أن
يقترب منهم
ويسعدون بعضهم
وتمدد السعادة
أعمارهم بلا كلل
وأكبرهم
لن
يتجاوز العشرين من عمره
و
البسمة
محلقة فوق رؤوسهم
تزهر
كل يوم آلاف المرات
والموت هجرهم
وعقارب الزمن
لاتعنيهم
والطيور
المغردة على مدار الفصول
ترسم لهم الطريق بلا عوض
وتحكي لهم
قصص حب خالدة
وأنا
أحترق
في
أرض جهنم
الكل
يلهث
ويعبث
بالآخر
ليغوص
في
سفن
أشرعتها
نرجسية حاقدة
عجز
عن فك
طلاسيمها
جن الأرض
و
السماء.