“رسالة إلى امرأة تحبني كثيرا” لابراهيم الفلكي

جسر التواصل4 ديسمبر 2020آخر تحديث :
“رسالة إلى امرأة تحبني كثيرا” لابراهيم الفلكي

كتب ابراهيم الفلكي

لم يعد سرا
ان اكتب يوما عنك يا سيدتي
و حين تفضحني لحظات الجنون
تلغي مساحات الانا
فترسمين طريقا
تستقيم عليه تسابيح العشق
سيدتي اعلنت الحب
همسا مباحا
تنشره
و ليس لي غير اضلعي تسكن اليها
اريج يذيب حزنها
فدعيني يا سيدتي
اعلن بالنيابة عنك
ان حبك وشاح
يشتهى برفق
يحتسى برفق
ينهل منه برفق
وحدي انا صفحات يديك
لا تستقيم الا بلمس اصابعي
يوم زارني طيفك
كحبات رمل من على راحتيك
تعبث بخصلات شعري
و هو يترعرع
لم يعد سرا يا سيدتي
يوم تركت الجواب
على
باب شفتيك
لم اصدق
ان الانثى
ليست قارورة عطر
ان الانثى
ليست مساحيق و بهارات
بل ان الانثى
حزن و فرح في امرأة واحدة
مثل الكلام
فكلما نظرت في وجهك
تهديني حبا بكبرياء
سيدتي يا سادتي
ترسم حبها وطنا فتسافر
تغني حبها طربا فتشدو
تستنشق حبها الما فتحنو
هي تسافر و تشدو و تحنو
حين اهدتني
اشد عقوبة
و اقسى عقوبة
ألا افكر إلا لها وبها
و ألا اتنفس إلا برئتيها
و ألا يهتز شرياني و وريدي
إلا لحفيف همسها
و ألا اكون كنشرة الاخبار والطقس
اتغير و اتلون
أحنو وأقسو
و اتلعثم حين يكون الحب كذبا
اني اعجب لعشق امراة
لم تترك لي مكانا
للإبحار او الرسو
تمنحني جواز الابحار
انا شاءت
و كما شاءت
فجميل ان تكتشف العشق و العاشق و المعشوق
و جميل ان تكتشف الحب والحبيب و المحب
في إضاءات القصيدة
من غير موعد
واقف تزهو كما هي
سنبلة تلملم حباتها للعقد الذي
لليوم الذي
فيبدأ الحوار
و تتخذ القرار
نصفه عشقه
و نصفه حب الى الابد
سيدتي
تسألني
هل تتمنى يا سيدي
ان تكون ارضي و سمائي
حرثي و نباتي
فراشي وغطائي
حياتي و مماتي
تسألني
كطفل يتلعثم الحبو
يتعلم المشي
يتهجى الكلام
و تنظر الى عيني لعلي قد خبأت
فيهما شيئا
اقصد حبا بغير انتهاء
و تعود لتسدل علي
ستار اسئلتها
و انا المحترق
تشتهي جسدي نيران
سأدونها بخط يدي
في اخر الصفحة
رسالة الى امرأة تحبني كثيرا .

الاخبار العاجلة