أحمــد رمزي الغضبان/مراكش
كثيرة هي الاسماء التي اسهمت بعطاءاتها الفنية في صمت وبعيدا عن الاضواء والشهرة، زاهدة في كل مكسب مادي، في زمن قد انقلبت فيه الموازين، وضاعت قيم وحقوق، واصبح الضجيج فيه موسيقى واللغو الساقط غناءا، وتسلق الاقزام المنصات فاصبحوا نجوما، وتراجع الاعلام الوجيه وغاب النقد البناء، وظهر اعلام التلميع والتضليل، وبرغم كل ذلك فان التاريخ الحقيقي قابع في زاوية يرصد الحقائق ويكتبها للايام والاجيال، تقديم يحيلني على اسم مبدع مغربي من ابناء الشمال البهي المميز، الذي اعطى كثيرا من المبدعين المغاربة الذين شرفوا بحضورهم المميز المشهد الابداعي الوطني في المغرب،.
وفي هذا السياق،وسعيا منه نحو مواصلة الطريق في اتجاه ترسيخ قيم الابداع الجاد والهادف برغم انعكاس التيار، احتفى قبل اسابيع وفي اطار برنامج الأنشطة التي سطرتها جمعية أجيال الريف للثقافة والاعمال الاجتماعية بالحسيمة، الفنان الملحن والمطرب المغربي ابراهيم العراض اسمر بمعية نخبة من الاصدقاء ومحبي الفن الغنائي والموسيقي الاصيل ،والذين أتوا من القنيطرة وطنجة وتطوان والحسيمة ومارتيل والمضيق ، وفي مسرح لالة عائشة بالمضيق بشريطه الغنائي الثالث الذي اختار له عنوان (شمس حياتي) من تلحينه وغنائه، وكان التوزيع الموسيقي للفنان منير اخصيم، اما القصائد فقد كتب اشعارها سعاد بازي ، خديجة الزكري، ليلى نشيط ،بوجمعة لكريك، ربيعة ازداد ، وربيعة الرحالي رونارد، وقد تكلل هذا الحفل الفني ، الذي قدمت فقراته بابداعية وتميز الفنانة قمر اعراص، بتقديم باقة من الأغاني الجميلة التي كانت من ابداعات الفنان ابراهيم اسمر من شريطه ( شمس حياتي )، واغان اخرى من شريطيه (الصحبة ولحن الحب ) و(ذكريات ) الذي سيرى النور قريبا، هذا الى جانب تسجيل مجموعة من الشهادات الطيبة في حق الفنان المغربي المبدع ابراهيم العراض اسمر كانت بتوقيع نخبة من المثقفين والمبدعين المغاربة.