هلوسة ابراهيم الفلكي
الكتابة تأتيني و لا اذهب إليها، و نفس الشيء فإنني استمد هلوستي من مشاهد و حكايات و مواقف اعيشها باللحظة تلو اللحظة. و ما أجمل تلك اللحظات التي تشرك معك القراء بكل عفوية، و مبعث ذلك بالإضافة إلى البوح الصادق أجد متعة الكتابة من غير قيود و الحديث في خصوصيات الحياة في علاقتي بنفسي و بمحيط اسرتي و معارفي و بعض أصدقاء ممن اتقاسم معهم متعة الحديث و تصريف الكلام مثل قنابل موقوتة دقيقة الهدف ومن غير ما تحدث تصدعا في اي اتجاه حيث تقع كما وقعت صواريخ كلماتي هزلا و جدا، ومن غريب الصدف حين تعثر على خبث المواقف لبعض المواقع ذات التوجه في الصباغة لكن للأسف لا تعمر طويلا على الجدران و ارصفة الشوارع و المباني الإدارية و العربات المتهالكة التي يعلوها الصدأ بفعل الرطوبة و عاديات الزمن، مخطئ من يعتقد إنه باستعماله المساحيق التجميلية بقادر ان يغير حركة النجوم و الكواكب و اختلاف الليل و النهار دون ذلك شك مجرد هراء،
و يطول شرح الواضحات في زمن الجحود و ضبابية العلاقات ولا جدوى من تصريف الكلام لدرء المفاسد التي أصبحت عملة رديئة و قد ازاحت من السوق العملة الجيدة، كان حديثي اليوم فوق السلك او الحبل يجلب لسامعه المغص اكثر ما يريح اعصابه و الليالي حياني لا تنفع معها الفيتامينات و السعرات الحرارية و الأفضل وجبة بيصارة الفول معقمة بالثوابل تعيد لك حرارة الجسم لعادتها من غير ليه just do it و حتى هذه يمكن أن تجد لها خصوصية معينة و حساسية مفرطة في كل خطوة تخطوها او تخطها بعيدا عن عين الرقيب، على ذكر الرقيب يظن انه على قدر من الذكاء حين توجه الي بالسؤال حبيبتي من تكون قلت له الرفاق حائرون يتهامسون يفكرون، اندهش من جوابي و صوت حليم العندليب يتسلل إليه عبثا يحاول ان يفهم الكلام و اللبيب تكفيه الإشارة
تصبحون على هلوسة
اما العبد لله ينام وهو يردد حبيبتي من تكون حبيبتي انا من تكون حبيبتي
