شعر ابراهيم الفلكي
من ديواني الجديد سيدتي ….ترانيم 2021
همستك
أنا الذي
أمنحها تأشيرة المرور
في ظلمة الليل
فتلقي
بعباءتها
توقظ زوبعة
أكاد في عتمة المكان
أروضها
إلى وصل
حين اشتهي وصلها
و ميعاد نبضي
يدعوني …يا هذا
ليوقظني من غفوتي
مهمل أنت
كقطعة من معطف رث
عابه الجسد
فقد لونه
ووجه شاحب
عافته المرايا
ياسيدتي
في الليل استحيي
النظر الى البدر
يتسلل
عبر الغيوم
تزاحمه النجوم
و خجلي
يبلغ ذروته عشقا
فيؤاخذني صمتي
لا تطل النظر ليلا
فنصف بدرك امره عجب .
حاولت ان الغي من مفكرتي
ومن ذاكرتي
تعاقب الشهور
و تغيير الفصول
و حين يرحل الخريف
و تخضر الزهور
حاولت
ان انسى موعد سفري
لست ادري
هل انا كما الارض تدور
وأعود الى ايام الصبا
حين جاء سؤالي
سقط الجواب
و بعد الستين خريفا
اصبحت لغتي
ضمير الغائب .
انت يا سيدتي
من يحرضني
على كتابة الشعر ،و اللحن و الغناء
قدمي
يا سيدتي
على حافة الفطام
و بعض رنين يستهويني
غبي “أنا”
حين يراقص
قلبي تفاحة على صقيع
في ثلاجة الزمن
ملفوفا بملح كما الجمر
لملمته على صفحة يدي
قرأته و أعدت قراءته
يأبى التكلم .
لحظة ضعفي
حين اسافر
دونك يا سيدتي
و هذا المقعد
يرثي غيابك .
جواربي البيضاء
فتحت نوافذها
لأصابعي
حتى تبحث عن دفء
فما أحلى
حين تفضحني
و بكل كبرياء
أخفي سذاجتي
و لا أتجمل .
شفيت
من قسوة غرفة الانتظار
على حافة الجمر
إلى حين تخاطبني
يا هذا …
استهلكت وقتك
غدرا
التاريخ يعيد نفسه
و موعدي ارقبه
و قد نبهتني والدتي
يا بني
إلى متى ..
أو حتى تحتضر .
و تعود…
إلى اللهو
فجل من يلهو و لا يتوب
و النار تأتي على جهلها
تظنها شهبا
لا تعرف مداها
تحلق كفراشة
تحاور شمعة تحترق .
جئتها
أحمل همومي
و أبكي
كطفل ضاعت منه
لعبته الجميلة.
و دعت
غروري
و ما تبقى من بخوري…
و عطوري …
أني بها معجب .
و حين تنطق حرفين
بهما لا تؤمن
و تسألني
هي حروف الهجاء
بما تبدأ و بما تنتهي
“أي”
لغة الغدر
من الوريد الى الوريد
و شرياني شاهد لشهيد
لا زوار له
و حين يستقيم لسانك
تخونك الحروف
فتركضين وراءها
موزعة صورها
تتعب شفتيك
حتى التلعثم .