“جسد سرير للالم ” للكاتب والشاعر محمد كمل

جسر التواصل5 أغسطس 2021آخر تحديث :
“جسد سرير للالم ” للكاتب والشاعر محمد كمل

محمد كمل القنيطرة المغرب 05/08/2021

بحثت في دفاتري القديمة
عن قصائد كنت قد نظمتها
للايام القادمة
حررتها في زمن أخر
كان الحنين هو من يحدد القافية
والشوق _ “ميزان دهبها _ الفريد
كنت اراني
من خلال تلك الحروف
كنت _ الفرح _ الهناء _ الصفاء _ نقاء الروح_ لم اكن من طينة البشر كنت أخر اخر ..
فقط لان حبري كان الحرية _المطلقة _ لم اكن افكر
مع انني كنت موجودا
كنت متحررا مني _ منكم
لا تتحكم في قواعد : النحو البلاغة _ الجناس _ الطباق__الاملاء اللغة_
كنت اتحرر من اللغة لتعانق حروفي لغتي لا تشبه احدا فقط:
ت
ش
ب
ه
ن
ي

تشبهني

كانت حروفا
ذررا_لماعة _براقة _متالقة
كنت اغار منها
كنت اغبطها وهي مزهوة بازياء
تسلب العقل_ الروح _ القلب
كانت حروفا شعورها هو ربانها
يحملها أنا شاءت وان المتفرج الابله _ السفينه _ السعيد
لم يكن لي اي شيء غيرها
والأن _الحمد لله _ انا من فضلت كتركة متنقلة لذات الحروف سيدتي _ اميرة الاحلام واليقظة
لاشيء لي الان
لن يكون لي اي شيء في الألف سنة القادمة واكثر
عبد انا لم يحرره لا” سبارتاكوس” ولا ” ابي ذر الغفاري” _ عبد للعدم_ العوز _ الحاجة مواهبهمم تتجدد لوحدها
احلق كما اريد
لكن من دون الحروف اصبح الصفر _
لم أخلق في _زمني _ عابر في غير زمني عذابي اشد من ظلمة القبر…
وانا أراني في مرأة الزمن الذي لا عقارب فيه أرقب هذه الشلالات
من : الضحك_ راحة البال_ التهام الايام بدون رحمة _ تتطاير السعادة من عيني _ وانا لا اتوفر على ثمن كفني كل يوم_
والتحليق_ وقلة ذات الرجل_والمرض الكريم السكري _ الذي لايزورك ويديه فارغتين_
يعانق العينين _ وضغط الدم والقلب…وهو لا يخذلك
يصيبك بنيران ” صديقة ” منك
قربانا لهذا الجسد الذي حوله الزمن الى سرير _ من استبرق_
للالم_
جسد يرتاح فيه الألم _ الانين في عناق وانسجام عذب
والروح نشوانة _حالمة _تستحم في السراب وتحيك لنفسها قصصا تخالها الحقيقة مع الزمن
وربع قدم تحمل الدنيا وتحملني
وانا من هذه الدنيا مخترع _”خفي أنين ” والآخرة ليست
في يدي القدر هو من يحددها
وانا اعرفني بما فيه الكفاية
اريد ان اسعد هنا والأن
لانني قد احرقت سفني_قبل طارق ابن زياد _في غفلة من القدر اعرف ان الذي ينتظرني في السفر الاخير نار حطبها
الجسد والروح وليغفر لي ربي ان استبقت قدري الى النار.

 

Views: 4

الاخبار العاجلة