عبد العزيز حنان الدار البيضاء في : 01/ 02 غشت 2021

بمرْفأ العينيْن ،
تشعان طفولة…
تبَدّى …
لزورقي – تتقاذفه الأمواجُ –
طوقُ النجاة …
…
فانْقاد مسرعا ،
يغالب التيار …
يستخفُّ بالموج غاضباً
سَتر جنونَه ،
نداء هامس ..
يبشر برُواءِ الحياة …
…
و على الجفن الصّقيل ،
امتدّت أهداب …
تشدّ إليها المُتعبَ ،
من رحلة الإبحار …
تقاذفتْه ،
على مسار عمر
هديرُ تلاطُم الموجات …
…
فانتهى مسلِّما نحْره ،
لطفولة المُقلتين …
و ما دَرى ،
أنّ الأهداب منها ،
مشانقُ تتلقّف الحالمين …
و سيوف قواطعُ ،
و مناجل
تجُـزُّ السنابل أينعتْ .
و تفصل النّخالة عن الحبّات .
…
فخَـرَّ عاشقا …
مَنِ انتشلت قلبه ،
من الموت قاسيا …
و أعادت للقلب ،
معناه .
أعادت لصدى النبض ،
ترْنيمة الوقْع …
و حقولا بلا منتهى ،
تزدهي بأعراس الأمنيات …
…
و على اسْتدارة ،
المبْسم سقَط …
مَغْشيا عليه .
تستعيد وَعيَه ،
دفءُ الأنفاس
من صدر ناهِد …
و قطرُ كوْثر اللَّمى ،
يَسَّاقط …
و حرارة القُبلات …
…
و بعد الصحو ،
أوْجس خيفةً …
العاشقُ المعنَّى .
هي ذي عيونُ النجاة ،
استحالت ملكة …
تؤَوّل تنزيل الأحكام …
توقِّع صكَّ الإعدام .
غرقا …
على من انتشلَتْه ،
من مِلح البحر .
و بعنفوان المليكة …
أعلنتْ :
كنتَ وهما ،
تراءى بالأفق ،
غِـبَّ غروب …
تناثرت دماء أوْردته ،
على أديم البحر .
و حين صِرتَ شيئا ،
أُعدْك أخرى ،
للْيَمّ يبْلعك ملحه …
و ذكرى مرّت من هنا ،
دخلت دهاليز الذكريات .
…
أنا المالكة ،
صكَّ حياتك .
و أنا المالكة الآن ،
صكَّ موتك .
و حين يرفضك البحر ،
أجمع بقاياكَ …
و أرتِّـل هذيانك ،
على ،
ما تبقى من الرفات .
…
كوني ملكة ،
سيدتي …!!!
كوني آمرة ،
سيدتي …!!!
كوني نجاتي ،
من عصور الأعطاب …
من متاهات التيه ،
عمرا مضى …و آخرَ آتٍ .
كوني ملكة آمِرة …
اتْركي أبواب القلب ،
مشرعة …
أو أوْصديها .
فما تبقّى ،
من رحلة الأيام
لا يعدو ،
رمشةً من جفنيك .
كلمة تُهدْهد الجراحات ،
همْهمة من شفتيك …
حبُّك أبديّ بقلبي ،
سيدتي …!!!
حيّا كنت ،
أم تنتزع الروحَ مني ،
شهقاتُ الاحتضار …
فاذكريني بخير ،
إنِ اجْتمع الملأ ..
على أهداب عرشك ،
ترْوين حكاية شهرزاد ،
و مأساة شهريار ….
حكاية ،
من الحكايات ….
Views: 6
























