” دموع غابرييل غارسيا ماركيز ” للشاعر والكاتب محمد كمل

جسر التواصل25 ديسمبر 2020آخر تحديث :
” دموع غابرييل غارسيا ماركيز ” للشاعر والكاتب محمد كمل

محمد كمل القنيطرة المغرب

تتهاوى الايام
في سجود متواصل للحظ
بلا عد ولا عدد
لا نسيما عذبا
ولا اغنية ” لفيروز”
او “لماجدة الرومي”
او ” لمروان الخوري “
لتلون الأيام
الغارقة في سواد لايفتر بريقه
والأمل لبس الحداد الذي
لعلع و الأسى في نار لهيبها وشم
يرسم الوان العزاء الحارق
جنائزية الأيام لاتنقطع
في انشودة موت جماعي مبرمج
“أورسولا بونديا” غزاها
الموت في كل صفحات الرواية
و” غابرييل غارسيا ماركيز”
لم تنقطع دموعه في أمواج
الموت التي تفوق على الحزن
وكل الأزهار من ” قرطاجنة” الى
” طنجة ” نكست ألوانها
و” فيفالدي” سحب من الزمن
فصوله وقرر إعادة توزيع الربيع
و” شم النسيم ” على الارض والسماء.
والحياة تزينت بالأبيض
والاسود
في رتابة قهرت
” غودو ” وشركاؤه وإخوته
الإحدى عشر قمر وهذه
البئر الجماعية التي ترغمنا
على العناق
في مقابر بلا نوافذ
والقمر ” تعجل ” الرحيل
والقدر قلده بغذره
ليصير سيد الجلادين
لا آمل في الأرض
أو
السماء
و
كل الملائكة صعدت الى
تلك الشجرة حيث البداية والتكوين ” مولد العمة لوسي”
اعتنقت الموت في لقاء ابدي
مع ربط جناحيها في عرس
الموت جرعة واحدة لتتخلص من حرارة الإنتظار.

الاخبار العاجلة