إليك وإلى روحك الطاهرة
أخي العزيز الحاج إدريس التيال …
وقد اجتمعت في شخصك الكريم
علاقات القرابة والمصاهرة عبر الأسر السلاوية العريقة:
التيال والسفياني والمكينسي…
أضيفت إليها أواصر المحبة والود والتقدير والإحترام المتبادل والتآزر والتعاون الفعال في إطار التبادل الثقافي والتعليمي والتربوي الذي وفرته جمعيات المجتمع المدني بدار الشباب بتابريكت ونوادي اليونيسكو إلى أن ضمتنا محبة مدينتنا العريقة سلا الحبيبة في رحاب فضاءات جمعيتنا العتيدة ” جمعية أبي رقراق ” فتجلت مواهبك وبرزت قدراتك في خلق وتسيير نادي الطفل الذي أضحى منبتا للبراعم الخلاقة التي ترعرعت في أجواء أسرية…والحديث هنا يطول بطول باعك في هذا المجال…
لو أمكن لي التحدث عن طيبة قلبك وسمو أخلاقك وجميل تعاملك مع مختلف أفراد المجتمع السلاوي…بل الوطني، لماكفتني صفحات وصفحات لسرد مناقبك وجليل أعمالك…
غادرتنا يا أخي بدون وداع في هذه الظروف الصعبة وبلادنا
الغالية تعاني من هذه الجائحة اللعينة…فلم نتمكن من الحضور ومساندة أبنائك الأعزاء المهدي ومنصف ورفيقة دربك الحاجة سمية كريمة عمي الحاج ابراهيم المكينسي وزوجته الحاجة ربيعة إبنة خالنا الحاج الطاهر السفياني…
فمنذ وصلنا خبر التحاقك بالرفيق الأعلى وزوجتي تعدد باكية بدموع حرى أسماء الأقارب واحدا تلو الآخر وتستذكر من فقدتهن من قريباتها من الأسر المتصاهرة…
رحمك الله أخانا العزيز وأسكنك جنات النعيم مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا…وإنا لله وإنا إليه راجعون…ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إنا والله على فراقك لمحزونون…لا راد لقضاء الله…
ملحوظة: إخترت هذه الصورة الجميلة من جملة صور أرشيفي الشخصي، لما لها من دلالات روحانية…. وذلك أثناء حفل تكريم أحد مادحي الرسول الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات وأزكى التحيات… المرحوم السيد الحاج محمد إبن المقرئ الفقيه الحاج عبد الرحمن بن موسى…
وتظهر في فضاء بيت الشرفاء الحراثيين وجوه نيرة افتقدناها منذ مدة : الفقيه العالم المربي المرحوم مصطفى النجار و شيخ مادحي الرسول المرحوم الحاج عبد اللطيف بن منصور والطاهر بوشعرة ومحمد بنعياد رحمهم الله وأطال عمر الباقين أخانا الحاج أحمد السوسي التناني والشريف بدر الدين الكتاني… البقاء لله…
