جسر التواصل/ خاص
دعوة إلى التحرر من كل الموروثات التي تقيدنا
يصدر قريبا عن دار نوفل / هاشيت أنطوان كتاب “وصايا شهرزاد الأخيرة” للكاتبة اللبنانية جمانة حدّاد، بعد خمسة عشر عاما على صدور مانيفستو «هكذا قتلتُ شهرزاد: اعترافات امرأة عربية غاضبة”، الذي ترجم إلى اكثر من عشرين لغة.
الشاعرة والإعلامية اللبنانية المُشاكسة، تكتب هذه المرّة «وصاياها» اللاذعة حول الزواج، والأمومة، والنسويّة، والجسد، والعلاقات، وسواها من اختبارات الحياة. تُقارع النظام الأبوي، بتمظهراته الساطعة وتلك المتوارية، منطلقة كعادتها من التجربتين الذاتية والعامّة، لتشارك أفكارها حول القضايا الراهنة، فيما تسائل معنى النسوية اليوم. هناك أسئلة لا تنضب عن الحرية والحب والعمر وغيرها من الثيمات، تختلف التساؤلات وتتنوّع ليبقى الثابت الوحيد في هذا الكتاب هو الدعوة إلى التحرّر من كل الموروثات التي تقيّد النساء والرجال على السواء.
جمانة حدّاد
شاعرة وكاتبة وإعلاميّة لبنانيّة، حازت جوائز عربيّة وعالميّة عدّة. شغلت منصب المسؤولة عن الصفحة الثقافيّة في جريدة «النهار»، أسّست مجلّة «جسد»، علّمت الكتابة الإبداعيّة في «الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة»، وقدّمت برنامج «كلمة حقّ» على شاشة «الحرّة». لها حاليًا بودكاست بعنوان «قعدة بنات»، تُناقش فيه مواضيع العلاقات والحبّ والجنس وسواها من منظور نسويّ. تكتب دوريًّا في صحف ومواقع عربيّة وعالميّة. ناشطة في مجالات المساواة والعلمانيّة وحريّة التعبير خصوصًا، وحقوق الإنسان عمومًا. اختارتْها مجلّة «آرابيان بيزنيس» واحدةً من المئة امرأة عربيّة الأكثر تأثيرًا في العالم، بسبب نشاطها الثقافيّ والاجتماعيّ. تُتقن سبع لغات، وتُرجمت أعمالها إلى أكثر من 25 لغة، منها «عودة ليليت» و«أنطولوجيا الشعراء المنتحرين»، وعن نوفل «قفص»، «هكذا قتلتُ شهرزاد»، «سوبرمان عربي»، «الجنس الثالث»، «بنت الخيّاطة» و«القتيلة رقم 232. »
مقتطف من “وصايا شهرزاد الأخيرة”:
في القضيّة هذه محارِبات نحن وسنظلّ،. اللامساواة جرح أوّلها، بل ومنها، وتكرارًا، مرارًا نُكئت إذا إلّا تطيب لا جراح ثمّة حتى وقصوى، مطلَقة أولويّة الموضوع هذا أنّ رئاتنا ملء ونصرخ البوصلة ونصوّب الجرح وننكأ الزيت نصبّ أجمع، العالم البطريركيّة رياح تُطيحه ولا يتداعى ولا يتزعزع لا تقدمًّا المستوى، هذا على حقيقيًّا تقدّمًا نرى
ودم ولحم وكربون وأوكسجين هيدروجين من فيه بما جسدكِ، أنّ فعلتِ، ومهما كنتِ أينما دائمًا، تذكّري المرأة، أيّتها وأنتِ ما غالبًا والتي وعرضها، بطولها الدنيا بها تختَبرين التي البيولوجيّة المعجزة هذه أنّ ،…إلخ ورغبات وأحلام وأعصاب وأعضاء أنّ أقول، تذكّري،… وحبّ واهتمام عناية إلى بحاجة أنّها والاختبار، للعيش جشعكِ خضمّ في تنسين، لأنّكِ معاملتها تُسيئين مِلكيّة ولا الوطن، مِلكيّة ولا التقاليد، مِلكيّة ولا الدين، مِلكيّة ولا المجتمع، مِلكيّة ولا العائلة، مِلكيّة ليس هذا جسدكِ وهلمّ ة،/الحبيب مِلكيّة ولا ة،/الزوج مِلكيّة ولا الثقافة،.
وحدكِ أنتِ مِلكيّتكِ ونهائيًّا، ويقينًا وتحديدًا حصرًا جسدكِ،.