محمد كمل: Mohammed Kamel
القنيطرة :Kénitra Maroc
26/09/2019
لقلبك
“ذكاء إصطناعي”
فهو
منشغل
يتعلم
كيف يكون إنسانا
ولا يأكل بعضه
في سفن طيش لاينتهي
يحمل
حقائب حقد
يوزعها بالتساوي
على العاشقين
لم
يعد
حبك
يدع هامشا لليقين
حبك
شك أزلي لا يتوقف
لا يبحر بي
إلا في بحار
مهجورة
يعمرها
غربان بألوان الشوق
وثعابين لقيطة تغازل بعضها
والغربان الموغلة في الذهاء
منذ أزمنة “المطالعة المصورة “
تتحين عقارب الزمن لتنقض
علي كأول غريق
“أجمل غريف في العالم”
وأنا
بين الموت كما هو مقدر
وموت بعدك
لم
أجد لساني
فلم يركب صوتي صهوة الصدى
لم يعد يسمع صراخي
وخلدت في القعر أشقى
واتمرغ في طين لا روح فيه
والنار صارت حلما
وتتعمق وحدتي وهذا الحزن الخام
الذي يثقل روحي الصدئة شقاء
ولا يدعها تحلق حرة وقوس قزح
خلاصي البعيد
ويجرفني تيار االبحار المتوحشة
إلى
بحيرات
لابجع فيها
ولا لوتس
ولا عوسج
ولازعتر
ولا جوقة “شوبان”
ويأسرني الزمن
وينشد أهازيجه الحارقة
الملتهبة
الرتيبة
الحزينة
وأسبح في بحر هزائمي
وعدوى “ذكائك الاصطناعي”
أصابتني وفشلت في التمرن
على ان أصير إنسانا
وشرعت
ألتهم
نفسي بنفسي.