ياسين كريكش التطواني جسر التواصل
لازالت عملية التأزر والحب التي أطلقتها الفنانة زينب ياسر متواصلة عبر ربوع المغرب ومن طنجة إلى الكويرة, هذه العملية الموجهة إلى الفنانين الموسيقيين الذين فقدوا قوتهم اليومي بسبب جائحة كورونا استفاد منها أسر الفنانين المعنيين بمبلغ مالي وقدره 800 درهم ويتوصلون بها عن طريق حوالة مالية كل باسمه, وفي هذا السياق سألنا الفنانة زينب ياسر هذه الأسئلة.
أين وصلت عملية حب التضامن مع الفنانين المغاربة ؟
عملية حب التضامن مع الفنانين لازالت متواصلة بعد انتهاء المرحلة الاولى والتي استفادت منها 180 أسرة فنية من طنجة إلى الكويرة, وللإشارة أن هذه المرحلة عرفت نجاحا كبيرا بفضل تكثل الفنانين الموسيقيين مع بعضهم البعض, وهذا دليل أن فن الموسيقى يدل على إحساس الفنان العميق بأخيه الفنان وبالمحيط الذي يعيش به.
هل مجموعة حب التضامن مع الفنانين المغاربة تنتمي إلى جمعيات المجتمع المدني أم هي نقابة فنية تهتم بالشأن الفني ؟
الفكرة هي من رحم المبادرة الملكية لسيدنا المنصور بالله مولانا محمد السادس نصره الله, الذي أعطى تعليماته السامية لاجل مساعدة الأشخاص الذين فقدوا مصدر قوتهم, والجميع يعرف ان هذا الوباء قام بقطع أرزاق مجموعة كبيرة من الفنانين المغاربة الذين يشتغلون في القطاع السياحي والاعراس والحفلات الخاصة … مباشرة تشاورت مع مجموعة كبيرة من الفنانين المغاربة, فأبهرت بالإستجابة السريعة و اللا مشروطة من إخواني الفنانين لأجل الإنخراط السريع في هذه المبادرة, بل المفاجاة عند انطلاقة العملية بدأت تلتحق بنا مجموعة من الاسماء التي تحترم الفنان المغربي وتعشق الفن المغربي الأصيل, والاكثر من هذا هناك وزراء جزاهم الله خيرا عنا وفي مقدمتهم معالي الوزير مولاي حفيظ العلمي والذي تبرع لنا من ماله الخاص وبالرجوع إلى سؤالك دائما حينما يمر الوطن من الطوارئ فليس هناك مكان إلا التضامن والتكافل ونحن جهة لا منتمية ولاعلاقة لنا لا بنقابات ولا بالجمعيات, ويبقى تاريخ المغرب حافل بمثل هذه المبادرات وفي كل التخصصات.
كيف يتم التواصل بين هذه المجموعة المساهمة في مساعدة الفنان المغربي مجموعة حب التضامن ؟
أولا نحن في المجموعة لا نعتبر هذه العملية مساعدة بل نعتبرها هدية من فنانين إلى إخوانهم الفنانين, وإجابة على سؤالك نحن نلتقي بشكل يومي إما عن طريق الإتصال عبر الهاتف او وسائل التواصل الإجتماعي وفي المساء لنا لقاء قار عن طريق مجموعة قمنا بإنشائها على الواتساب لهذا الغرض, ومن حسنات هذه المجموعة أو هذه اللمة لفعل الخير صار هناك تواصل يومي بين مجموعة من الفنانين الذين كانوا لا يلتقون إلا لماما.
ماهي ارتسامتك بعد التواصل بمجموعة كبيرة من الفنانين المغاربة عبر التراب الوطني من خلال مجموعة حب التضامن ؟
أنا أعرف كما يعرف العالم ان الشعب المغربي شعب كريم, شعب التعايش, شعب التسامح, وشعب الذوق الرفيع, وشعب يعشق التحدي, لكن هذه التجربة أضافت لي مجموعة من الأشياء أولها أن لنا فنانين ومبدعين هم أصحاب مواقف ثابتة وقد حان الوقت أن نعترف لهم بالشكر على كل ماقدموه لهذا الوطن وحان الوقت كذلك لتكريمهم لأن من خلال هذا العمل لمست أن الفنان بالدرجة الاولى هو رجل المواقف التي لا تتغير , وكذلك لنا رجالات في الدولة نعتز بهم ونفتخر بما قدموه لهذا الوطن, كما أن هذه المرحلة العصيبة التي يعيشها العالم اتضحت فيها الرؤيا واتضح أن نسبة كبيرة جدا من المغاربة متضامنين وبعيدين على الفريق المحب لركوب على الموجات .وأكرر هؤلاء فئة قليلة جدا وأعتبرها دخيلة على ماتربى عليه المغاربة من حب الخير والتضحية, بالإضافة أنني تأكدت من خلال تجربتنا أنه لا يصح إلا الصحيح فالجدية والشفافية والموضوعية التي هي شعارنا منذ انطلاق مجموعة حب التضامن كانت ولازالت هي سر نجاحنا وأتمنى ان نكون جميعا قد استخلصنا مجموعة من الرسائل القوية التي أتت بها مرحلة كورونا.
كلمة اخيرة ..
أقف وقفة تقدير واحترام لكل الفنانين الذين ألحوا على الوقوف بجانب إخوانهم الفنانين في هذه الظروف وباسم هذه المجموعة الطيبة أتقدم بتحية كلها حب وتقدير لإعلامنا الوطني المسموع والمرئي والمكتوب على مواكبته لكل ماقامت به هذه المجموعة وماقامت به مجموعات في ميادين اخرى, كما نرفع أيات الولاء والإخلاص إلى مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ونحن جند مجندون في خدمة الوطن.