حفل تكريم بعين مكونمناسبة لترسيخ ثقافة الاعتراف

جسر التواصل18 أبريل 2025آخر تحديث :
حفل تكريم بعين مكونمناسبة لترسيخ ثقافة الاعتراف

عمر عاقيـــــــل

في جو من الإحتفاء والتقدير، نظمت جمعية الصفاء للتنمية والثقافة والتضامن عشية يوم السبت 12 أبريل بالمدرسة المركزية أولاد علي حفلا تكريميا بهيجا شمل 13 أستاذا متقاعدا، اعترافا بمجهوداتهم وإخلاصهم في تربية وتعليم أبناء منطقة عين امكون.
وشهد الحفل حضور أوجه سياسية وتربوية، بالإضافة إلى الأطر التربوية والإدارية للمؤسسة وفاعلين جمعويين، ومنابر إعلامية إلكترونية والقناة الثانية، كما أفتتح الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم، ليقف بعدها الحضور إحتراما وإجلالا للنشيد الوطني.

وفي كلمة الافتتاحية لمديرة المؤسسة التعليمية ايمان الحساني عبرت عن فخرها باحتضان المؤسسة المركزية أولاد علي للحفل التكريمي الذي تنظمه جمعية الصفاء للتنمية والثقافة والتضامن، كما رحبت بالنيابة عن المديرية الإقليمية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالضيوف الكرام الدكتور عبدالواحد وجيه، وبالسلطة الإقليمية ممثلة بالسيد القائد رئيس المجلس الإقليمي ورئيس الجماعة والمستشارين، وبكل وجهاء وأعيان وأبناء المذاكرة جماعة الردادنة أولاد مالك، وبأعضاء جمعية الصفاء للتنمية والثقافة والتضامن على جهودهم المبذولة في التنظيم والتنسيق والإهتمام بالتفاصيل، وبقدماء تلاميذ مركزية أولاد علي، وبكل من كان له الفضل بالنهوض والإرتقاء بولاة ومتعلميها متمنية للجميع وقتا ممتعا.
وفي كلمة لرئيس الجمعية السيد مختار عطية رحب بالضيوف ممتنا ومحتفيا برجال التعليم، كما أبرز في تدخله بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم داخل الجمعية، خصوصا بعد استحسان الفكرة من لدن أبناء المنطقة، ومدهم يد العون ماديا ومعنويا، من أجل التكريم والاعتراف بالجميل والتضحيات الجسام، مستشهدا الله أن الأساتذة المكرمين لم يبخلوا ولم يستكينوا ولم يتقاعسوا في أداء خدمتهم التربوية الجسيمة، معتبرا هذا الحدث الأكبر في سجل الجمعية بعد حدث ملتقى عين امكون الثقافي الذي حمل شعار الإنسان والمجال، بالإضافة إلى تقديم الجمعية لنشاطات اخرى ثقافية و تضامنية، معتبرا هم الجمعية الأكبر هو الدفع بالعمل التضامني والإجتماعي للمنطقة.
وشهد الحفل تدخل مجموعة من تلاميذ المؤسسة القدماء، على غرار تقديم رسالة بالنيابة للمحجوب الهيبة الأستاذ الجامعي والمندوب الوزاري السابق لحقوق الإنسان، والسيد عبدالواحد وجيه رئيس مؤسسة التوجيه والبحوث العلمية، أجمعوا فيها على العطاء المهني الذي قدمه الأساتذة المتقاعدون الذين درسوا تحت إمرتهم طيلة مسيرتهم المهنية، مسيرة تعليمية تميزت بالعطاء والتضحية والتفاني والإخلاص، حيث لم يدخروا جهدا في أداء الأمانة وتحقيق النجاح لهم، وفي رسالة له الى رجال التعليم اعتبر عبدالواحد وجيه أن مدارك الإنسان في هذه الحياة لا تخرج عن أربع قواعد ومفاهيم أساسية هي: قارئ، وعالم، وفقيه، وفاهم، فليس كل قارئ عالما، وليس كل عالم فقيها، وليس كل فقيه فاهما، فقد يختلف القراء والعلماء والفقهاء، لكن لا يختلف الفهماء.
كما أوضح للحضور أن الفهم الذي يحتاجه الأستاذ يتوقف على أربع أمور، وهي: رجاحة التفكير، وفصاحة التعبير، وجياشة التدبير، وسلامة التيسير.
وعن تاريخ منطقة المذاكر قال عبد الواحد وجيه إن أصلهم من تاونات، وقد شتهروا باجتماعاتهم في مقاومة الاستعمار، حتى سميت المنطقة بالمذكرة.
كما تخلل الحفل التكريمي فقرات فنية وموسيقية زجلية من تقديم فرقة للفنان المبدع شعيب البطار، و أناشيد ومسرحية من إبداع تلاميذ المؤسسة التعليمية، كما أقيم على شرف الحضور تقديم وجبة غذاء، وفي آخر الحفل قدمت للأساتذة المحتفى بهم، بتقديم سيرة ذاتية وتوزيع هدايا وتذكارات رمزية.

الاخبار العاجلة