جسر التواصل الدار البيضاء
تعتبر الموسيقى الأندلسية المغربية من بين الفنون الراقية العالمية وتنقسم إلى قسمين ؛ الموسيقى الغرناطية واصلها من غرناطة الأندلسية و تنتشر بشكل كبير في شرق المغرب خاصة مدينة وجدة ويعتبر الفنان احمد بيرو من أبرز روادها ؛ موسيقى الآلة الأندلسية ..
و تنتشر في معظم المدن المغربية كشمال البلاد و وسطها مثل تطوان شفشاون طنجة الرباط الدار البيضاء وغيرها ومن أهم روادها نذكر عبد الكريم الرايس ؛ احمد لوكيلي ؛ محمد لبريهي ؛ محمد زنيبر ؛ العربي التمسماني وغيرهم ولهذا النمط الموسيقي ايقاعات وانغام تختلف عن نظيرتها في الموسيقى العربية ك : لبطايحي ؛ الاستهلاك ؛ الحجاز المشرقي ؛ الاصفهان ؛ رصد الديل ؛ العشاق…. و تسمى بالنوبات و تعد ب24 نوبة لم يتبقى منها سوى 11 نوبة حسب تعبير الشيخ الحايك من خلال كتابه القيم كناش الحايك تنشد من خلالها موشحات أندلسية ؛ وعرف المغرب هذا النمط الموسيقي في عهد المرابطين أيام حكم يوسف إبن تاشفين كما كانت مشاركة المغرب في مؤتمر الموسيقى العربية الأول بالقاهرة سنة 1932 بهذه الموسيقى الأندلسية المغربية العالمة والتي تمتد لعصور ضاربة في التاريخ. والسؤال هنا لمذا تراجع الاهتمام بهذا الموروث الثقافي والفني ؟ هل السبب يرجع للجهات الوصية على القطاع هل وسائل الإعلام لا تعرف أهمية هذا الموروث التاريخي ؟ باستثناء بعض جمعيات المجتمع المدني من هواة الطرب الأندلسي التي تعتبر نخبوية أم أن الحداثة و التكنولوجيا أصبحت في غنا عن كل ما هو اصيل في بلادنا الزاخر بالعديد من الاشكال الفنية والثقافية الأصيلة؟ للإجابة على هذه الاسئلة و أخرى يستضيف برنامج الرياض الثقافي هذا الأسبوع فنانون و باحثون في المجال وهم: الفنان عمر الإدريسي استاذ الموسيقى الأندلسية وباحث ؛ الفنان عبد الإله بن شقرون موسيقي وعازف ؛ الاستاذ مصطفى العكري موسيقى عازف ؛ احمد البزور باحث جامعي في الموسيقى الأندلسية المغربية رفقة الصحفي العربي رياض والباحث والناقد الفني مصطفى احريش يوم الأحد المقبل 26 يناير بدء من الساعة الخامسة مساءاً كونوا في الموعد.