كلمات للأستاذ : محمد كمل
إهداء إلى : “محمد الطبعي” و ” نجيب سرور”
تتقاذفني تلك الأمواج الهاربة
لنظراتي الداخلية
لم أعد أرى الآخرين
أصبت بعمى “القطيع الغبي”
أنظر إلى داخل وجداني
متحف الأحزان ومقبرتها
والروح بلا روح
لأجدني تجاوزت القعر بكثير
من شدة القهر
وصار الوحل أجمل هواياتي
من دون أن أشكل منه فخارا
وعيوبي لم تعد سرا
صرت شفافا أكثر من اللزوم
كمياه ” جزر المالديف “
حتى أن كل معاناتي خيباني
إنكساراتي هزائمي تجاوز عددها
ساكنة “ماليزيا” و” هونكونغ”
صرت ” الغربال” معجزة القرن الجديد
أن كل ماأعيشه يظهر للعالم
ويدع الآخر من بقية البشر
حرية الإختيار ؟؟
إما أن يقترب منك ! او يشق لنفسه
طريقا لا توجد فيه؟ أنا !!!
جميل ان يكون للآخر حق الإختيار والإختلاف!
وأنا اعيد تشكيل تضاريس المعبد والمتحف
وقفت أمامي يافعة لا أعرفها وبدأت تتأملني
كشاشات القطار المبهرة في قاعات الإنتظار
وهي واقفة تتأمل تتجول في أحزاني
تشكل وراءها في صمت طابور
من الغرباء المندهشين كلهم سمعوا
” بمعجزة الرجل الغربال”
وهبوا ليتمتعوا بأحزاني الشفافة مجانا
ومن دون أن يمسسهم سوء
مسلحين بكاميرات رقمية لتخليد اللحظة
كبر الطابور واحزاني مزهوة بهذا الإنتصار
الذي سقط علينا انا وهي فجأة صرت بحيرة للأحزان المتنقلة
ومعاناتي تزهر أنينا من قلب اللحظة الولادة
وقررت أن أسافر واحزاني السجينة ضمن جوقة من الرحالة
” العطاويين”لأجوب العالم في ” شبه سيرك” من دون ” شارلي شابلن” وأعمم التجربة لكل الناس ليستمتعوا
بجسدي الفزاعة الشاشة التي تسعد الناس وهم يلتهمون
أحزاني في رعشة النشوة القصوى بلا حدود ولاقيود
وهم يأخذون حمام شمس ولا تلمسهم كل خيباني سقطاتي هزائمي و أحزاني بأي سوء وحلقت بعيدا في سماء المعجزات والأمل الآن ان أحلق ويرى العالم متحف الأحزان الطائر.