عبد العزيز حنان
الدار البيضاء في : 02 أكتوبر 2018
قدرٌ ،
أن تحضن ،
خيبات الحلم …
أن تعانق ،
شوك الصنوبر ..
و سواد الفحم .
قدر ،
أن تذرف الحزن …
على مدى،
ما تبقى من عمرك ،
عيناكَ .
*
قدر ،
أن تتدثر،
أسمال القهر ..
أن تتوشّح الغمَّ .
أن تنزف الهمّ …
طويلا … طويلا …
يداكَ
*
قدر ،
قرأتُه على الجبين ..
غيمة صيف ،
عاقرة .. أنت .
بلا قطر .
بلا غيث .
ضِرْع جافّ ، أنت .
مسطور بجلاء ،
على راحة .. يمناكَ .
*
سيدي …!!!
خريفٌ أنت ،
انتهت رحلته .
وهمٌ … أنت ،
سرابٌ …
على امتدادِ الأفق ،
بيوم قائظ .
وهمٌ ،
ما أنت فيه …
وهمٌ أحلامك ..
وهمٌ ،
سيدي هو هواكَ .
*
أقرأ تعاريج الخطوط ..
حيث يفترق المسار ..
فعابر أنت ،
ثم ضائع في الزحام …
ثم ،
يعلوك غبار النسيان …
حتما ،
و تنضاف ..
عَفَناً ، لأكوام الركام .
لقطة أنت ،
من فصل مسرحية ..
و بعدها ،
سيُسدل السِّتار .
أُنظر سيدي …!!!
هذا مسار ،
خطوط يُسراكَ .
*
سيدي …!!!
كم أنت ، متسرع .
كم أنت .. مندفع ..
في تدفق دواخلك …
في انفجار عواطفك …
كانطلاقة ،
ضِحكة صبي …
كم أنت ،
طيب سيدي …!!!
بزمن ما أنت به .
يعاندك .
يصادر أحلامك .
يحاصر ،
تدفق الغيم ،
من عينيك .
أَفِــقْ ، سيدي …!!!
ما أنت بملاك .
ما أنت بوَلِيّ .
أَفِــقْ ، من الوهم .
سيتعبك …
ترجّلْ ،
عن بُرج عُلاكَ .
*
سيدي …!!!
موج لا يهدأ ،
الذي بحياتك .
يسابق المدَّ …
يعاند الجزرَ .
يجرف في جنون ،
صَلْدَ الصخر ..
فكيف يجاريه ،
الخطو البطيء ..
من خطاكَ !!!؟؟؟
*
سيدي …!!!
تلك فراستي .
تلك قراءتي .
تعقّلْ …
اخْترِ ..
الموت هُدوءاً …
أوِ الموت عرْبَدةً …
و هيِّئِ الكفَنَ قبْلاً ،
علَّك تنْعم ،
بِهدْأَة ثراكَ .