محمد كمل * القنيطرة * في 17/نيسان /2025
كل معاناتك مع الإنتظار
وهم تتداوله لتنويم الأيام
و
تسير إلى مالانهاية الألم
هو حبك للأنين الذي يبدع
حين تتغنى بكلام
كلام وحده يبني من حروفك صرحا ويصير كل كلامك
صفر
كلام صفر
في انتظار ان يصير سفرا
كلامك صفر
حياتك صفر
انت الصفر
انت ذلك الرقم الوحيد
الذي لا يدخل “بورصة القيم”
تجلس على شط الأنامل ثملا
تعانق حسرتك
في إنتظار الإنتكاسات القادمة
على صهوة الهزيمة اليقين
تجلس تنتظر كما الصفر الأرقام
هي وحدها
من تنقدك من
حدة
شدة
سلطة
الإنتظار
في جزيرة كلها غياب
يملأها فراغ فراغاتك
لتتقدم
نحو
الغد
تسحرك اللحظة
توهمك بأشياء
كما الأحلام
لا الوان فيها
فيستعصي عليك تاويلها
كما أساطير الأولين
صفر
في كل الإتجاهات
لا إدراك لها ومعانيها
فتعود الى رحمك
الصفر
و
لاشيء
غير
الصفر
الذي الفت عشرته
تعودت على دائريته
جعلت منها تاجا
اقسمت على عدم مغادرتها
فقط إنتظار الأرقام
هو من يبعث فيك الأمل الراكد
فقط ترقب الأرقام
و
ت
ن
ت
ظ
ر
اي رقم
أي رقم
أي رقم
لكي يحجب عنك الفراغ
و
يبعد عنك الصفر
و
هذا الصفر
الذي له قوة خارقة
وضعته تاجا على راسك
هو
مفتاح الإنتظارات الكبرى
بكل *الخوارزمية *
الممكنة وغير الممكنة
لن تنتقل
لن تتحرر
لن تحلم بعد الٱن
الصفر صار سلاسل
تزين عنقك ويديك
فقط تنتظر
التباشير القادمة
التي وضعها الزمن بين يديك
في مسافات لا حدود لها
بين الصفر والرقم واحد
تؤكد لك
فيما يشبه اليقين
ان الغد
لن يكون الافضل
و
لو
كان
عقابه جحيم عظيم
انا والصفر
و
جزيرة الإنتظار .
ملحوظة : الصور التي تصاحب حروفي هي من وحي السفر من القنيطرة الى مكان اقامتي .
