بقلم : الفنان المقتدر محمد تويرتو
أمينة رشيد هذا الإسم أختاره لها زوجها الراحل الأستاذ عبد الله شقرون ليكون سهل التداول بين الجمهور، التحقت بالفرقة اواسط الخمسينات وكانت تأتي للإذاعة مرتدية الجلباب واللثام كسائر المغربيات في تلك الحقبة .وخلال اشتغالها بالفرقة اغرم بها الاستاذ عبد الله شقرون أو بالأحرى(طاح الحك وصاب غطاه )فتمت الخطوبة وعقد القران في فترة وجيزة ليستقرا في منزل الزوجية واصبحت زوجة رئيسها في العمل .وفي سن مبكرة تصبح هي رئيسة بيت الزوجية ومن شدة حب السي عبد الله شقرون لها نظم لها قصيدتين هما يابنت لمدينة و
يا المسرارة غناهما المطرب الراحل المعطي بنقاسم .لائحة اعمال الحاجة أمينة رشيد في قسم التمثيل طويلة وغنية بين الاعمال الهزلية والاجتماعيةوالتاريخيةو نفس الشيء لما قدمته في التلفزة،وفي المسرح وقامت ببطولة عدة افلام وطنية.
الراحلة لها حس مرح تحب التفكه حتى في الحياة العادية فلا يمكن لمجلس تتواجد فيه ان تغلب عليه صبغة الجدية حتى ولو كان مأتم فهي مرحة بشوشة (اللي فقلبها على لسانها) ومن مستملحاتها أن عجوزامن اسرتها احس بأجله قد حان طلب منها بأن تخبر كل الأهل والأنساب بالحضور لتوديعهم والتسامح معهم فاخذت الهاتف وشرعت تتصل والناس تتقاطر حتى امتلأ المنزل وكثرة همهماتهم لدرجة أن المريض استفاق منشرحا فطلب شيء من الطعام وبعد أن انتعش وقف يشكر الحاضرين ويقبلهم واحد تلو الآخر ففرح الجميع و شعرت الراحلة أمينة رشيد بالخجل لتلبيتها طلب العجوز وبعده عاش العجوز فترة من الزمن فعاودته نفس الحالة والتي بسببها طلب حضور الاهل وعاود الطلب وهو يستعطف الراحلة امينة رشيد فقالت له وبطريقة جدية :شوف ماتفلاش عليا بحال المرة الاخرى اللي حشمتيني فيها مع العائلة إلى غادي تموت بالصح قولها،
هذا من مستملحاتها رحمها الله.
في هذا الشهر الفضيل ندعوا الله تعالى ان ينعم عليها بالرحمة والمغفرة والعتق من النار وأن ينعم الله تعالى عليهم بالفردوس الأعلى صحبة النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا إنه سميع مجيب الدعاء.