بقلم الفنان المقتدر محمد تويرتو
هذا الثنائي المراكشي(مراكشيين على حقهم وطريقهم)الراحلين الحاج أحمد العمري والسي محمد بن الطيب (بلقاس ) بدأوا مشوارهم الفني فأواسط الخمسينات متعوا المغاربة بل والمغرب العربي الكبير بصفة عامة وأدخلوا السرور والبهجة لكل البيوت،
الراحل الحاج احمد العمري خريج مدرسة التمثيل(المركز المغربي للأبحاث المسرحية )وأستقر فالرباط هو وزوجته الحاجة مليكة العمري الله يطول فعمرها وكانت بيناتهم محبة متينة وعلى ذكر هذا المحبة اللي بيناتهم المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه غير كايسلم عليه الحاج احمد العمري كايقول ليه اش خبار ميليكتك السي العمري، حقيقة كان هو عندو من اعز الممثلين..
،فشعبانةكان المغفور له يستدعي فنانين من كل الالوان يقضوا ثلاثة أيام ديال شبعانة بالقصر الملكي فحضرة الحسن الثاني طيب الله ثراه وفشي مرة ماتوضعش اسم الراحل العمري واعمل اتصالاتو الخاصة ودخل وفالسلام أخبر سيدنا بالشي اللي وقع وقال ليه طيب الله ثراه آ العمري باب داري مفتوح ليك وقت ما بغيتي تجي مرحبا بك و بلا شوار ،الحاج أحمد العمري بدأ نشاطو الفني مع فرقة المسرح الشعبي التابع للشبيبة والرياضة وشارك فجل المسرحيات اللي نتجات الفرقة ولما توقف نشاط الفرقة صادف ذاك الوقت بداية التلفزة المغربية وشارك فعدة أعمال وقام بتنشيط عدة سهرات عمومية وكان رحمه الله فمهرجان دالفلكلور ديال مراكش كان كيقوم بتنشيط الحفل بين فرقة فلكلورية وأخرى وسافر عدة مرات مع الفلكلور لخارج المغرب وكان من الأعضاء الرسميين لفرقة المعمورة منذ تأسيسها وبالاضافة للتمثيل قام بغناء عدة مونولوجات من كلمات الراحل أحمد الطيب لعلج بإختصار كان رحمه الله فنان شامل ومحبوب عند الجمهور وحتى بين الفنانين.
لسي محمد بن الطيب بلقاس من مؤسسي فرقة الوفاء المراكشية هو ورفيقو الفنان المقتدر الحاج عبد الجبار لوزير شافاه الله ويطول في عمره وشكلو بجوج ثنائي هزلي بإمتياز ،كان بلقاس رحمه الله من الكوميديين القلائل
بلكنتو الأمازيغية كسب حب المغاربة كاملين وكان ديما مبتسم والنكتة على رأس لسانو غير مدفقة رحمه الله
في هذا الشهر الفضيل ندعوا للراحلين الحاج أحمد العمري ومحمد بلقاس بالرحمة والمغفرة والعتق من النار وأن ينعم الله تعالى عليهم بالفردوس الاعلى صحبة النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا إنه سميع مجيب الدعاء.