محمد عاطفي: من رواد الدراما التلفزية الذي تخرج على يديه جيل من الممثلين

جسر التواصل17 أكتوبر 2020آخر تحديث :

محمد الغيداني

محمد عاطفي

محمد عاطفي هو واحد من مخرجي الدراما المغربية، الرواد الذين أسسوا للممارسة الدرامية التلفزيونية، عبر مسلسلات مازالت تحتفظ بها ذاكرة المتفرج المغربي كـ”الطريدة”، “في كل حصة قصة”، “إنسان في الميزان”، “سرب الحمام”، “ظلال الماضي”، “الوصية”، “المصابون”، “الأبرياء” الجزء الأول، وأفلامه التلفزيونية كـ”غريب في الحي “، “حكاية زروال”، “حصاد الخطيئة”، “البطاقة”، “يدي في يديك، ذات مساء” وأعمال أخرى في مجال المسرح والسيتكومات والكليبات الغنائية. تخرج على يديه، جيل من الممثلين الذين أصبحوا نجوم الشاشة الصغيرة كما الكبيرة كـ”عبد الكريم الركاكنة، هدى الريحاني، فاطمة خير، رشيد الوالي، مصطفى خير”. تجربة إبداعية تمتد لسنوات مع القناة الأولى، لم تشفع له في الحصول على مشاريع جديدة في المجالات التي أبدع فيها و أعطى الشيء الكثير. يقول محمد عاطفي: “أنا ضد ثقافة الاحتجاج أو التهديد بالإضرابات المفتوحة بمناسبة وبدونها أو الإضراب عن الطعام، لنيل حقوقي كمخرج أعطى الشيء الكثير لمجال الدراما، بل أترك للجهات المعنية بالقطاع التلفزي ببلادنا، تقييم مستوى 120 ساعة من الدراما، للحكم لها أو عليها، وهل أستحق أن تعرف الأعمال التي قدمتها كمشاريع للقناتين المرور عبر الشاشة أم لا؟”. وأضاف: “أنا مع الكفاءة وثقافة الاستحقاق، ضد المحسوبية و الرشوة أو التدخلات لنيل الحقوق والمطالب المشروعة، بحيث حتى في إسناد الأدوار إلى الممثلات و الممثلين في أعمالي الفنية، أؤمن بالممثل المناسب في الدور المناسب و لا أسند أي دور لأي ممثل، تحت الإكراه أو بحكم الصداقة أو الزمالة، الكفاءة هي المعيار الوحيد لدي لتوزيع الأدوار، في كل الأعمال الإبداعية التي قدمتها على الشاشة”. وعن رأيه في النقاش الدائر إبان بداية تطبيق دفاتر تحملات القطب العمومي، قال: “إنه نقاش صحي، من أجل النهوض بالأعمال والإنتاجات التلفزية الوطنية و إعطاء الأولية للإنتاج الوطني، الذي أصبح مهددا في عقر داره من طرف الأعمال الدرامية المدبلجة والآتية من تركيا و كوريا و البرازيل و المكسيك ، في الوقت الذي يعاني فيه الفنان المغربي من عطالة فنية، لا يمكن الخروج منها إلا عبر تشجيع الإنتاجات الوطنية و إعطائها الدعم الذي تستحقه، في كل القنوات العمومية الوطنية”. بحكم التجربة الطويلة التي راكمها عاطفي في مجال الإخراج و التمثيل، في أعمال وطنية عربية و أجنبية، يقول “يكفي فقط كثيرا من الشفافية وقليلا من الدعم، من أجل تحقيق الفرجة للمشاهد المغربي، بأعمال إبداعية قادرة على المنافسة وترقى به فنيا و إبداعيا، عوض إغراقه بإنتاجات أجنبية، رديئة وبلا قيمة فنية، ناهيك على أنها، لا تمت للواقع المغربي بصلة”. وعن آخر أعماله، يقول عاطفي: “لقد قمت بإخراج 5 أفلام قصيرة، لفائدة المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، في مجال المسرح، ملحمة وطنية بعنوان “ربيع مملكة “، من تأليف و أشعار توفيق عمور و ألحان كل من : شكيب العاصمي، عبد الرحيم منتصر، عز الدين منتصر، محمود الإدريسي، عزيز حسني، بمشاركة نخبة من الفنانين المعروفين و ألمع نجوم الأغنية المغربية كأحمد حبابي، فاطمة بوجو، محمود الإدريسي، فؤاد الزبادي، محمد الغاوي، محمد العنبري، أمل عبد القادر، سعيد عاطفي، محمد متوكل، عبد اللطيف حسنية، حاتم إدار و سلمى العلوي، هذه الملحمة المسرحية قدمت، بالمسرح الوطني محمد الخامس.

—————————————————————————————————————————–

* المصدر: كتاب “للإذاعة المغربية.. أعلام”، وكتاب “للتلفزة المغربية.. أعلام” – محمد الغيداني

 

الاخبار العاجلة