بقلم محمد نجيب
عنوانان دائمان للتألق والتميز في اذاعة ” “MedinaFM” ” برنامج مقامات وبرنامج يامسهرني لمعدهما ومقدمهما الاعلامي الكبير والفنان الاصيل عبدالله البلغيثي . هذا الاعلامي الذي كرس جهوده لخدمة الفن والثقافة وفتح البرنامجين على مصراعيهما للمبدعين والفنانين والمثقفين ليكونا منبر من لا منبر له ، وليقدموا انتاجاتهم وابداعاتهم للمتلقي المغربي المتعطش لجديد الفن والثقافة ، في “مقامات” البرنامج الذي يبث مرة واحدة في الاسبوع وتحديدا يوم الجمعة من السابعة والنصف مساء الى التاسعة ليلا .. الموعد الذي يترقبه المستمعون وعشاق الكلمة والنغمة بكل شوق ، يفتح الاعلامي عبد الله البلغيثي نقاشا ابداعيا مع ثلة من المبدعين ، شعراء كانوا او كتاب أو روائيين لنقضي دقائق حالمة من البهاء والصفاء في رحلته مع عوالم الابداع ربانها الاعلامي المبدع عبد البلغيثي بمقدمته وعزفه واسئلته العميقة ، وركابها المبدعون باشعارهم وازجالهم وانتاجاتهم الراقية ومستمعوها اللذن يعدون الدقائق خشية تسارع عقارب الساعة لتعلن نهاية الحلقة .
هي رحلة اذاعية مثيرة نسق فقراتها وضبط ايقاعها بكل تميز وتألق الاعلامي صديق كل المبدعين عبد الله البلغيثي ، وتجده قبل البرنامج حريصا على كل التفاصيل ، متابعا لكل طلبات ضيوف برنامجه ، مبديا رغبته في أن يبعد عنهم خشية الاستوديو وهيبة الميكرفون ، فيكون اعداده ناجحا في خلق جو من الالفة مع المبدعين الذين يحسون انهم امام فنان ومايستروا اتاح امامهم فرصة التألق عبر الاثير ، فتنساب دقائق برنامج مقامات بعد مقدمة معبرة رقيقة وصادقة من اعلامي مبدع فتح جسور التواصل الاثيري مع ضيوفه من المبدعين ، فتتوالى الاشعار والازجال في حلة اثيرية بهية يرافقها تارة عزف منفرد بانامل عاشقة للموسيقى والشعر هي انامل الفنان الاصيل والمتميز عبد الله البلغيثي ، وتتابع هذه الرحلة الاذاعية في حلقات “مقامات” المشرقة فتجد في عبد الله البلغيثي شخوصا عدة فهو الاعلامي المحنك والفنان المبدع والموسيقي المبهروالمحاور الصلب ، والمتابع الدقيق والمستمع الاول لمبدعيه وشعرائه ،كأنه يعزف في برنامج “مقامات ” مقامات اخرى بايقاعات راقية ضبط توازنها وسريانها بفنية عالية ، ذلك هو عبد الله البلغيثي المهووس بالميكروفون والعاشق للابداع والساعي الى خلق دوائر اثيرية للنقاش في الفن والثقافة في شوق الى بعث روحها واخراجها من غرفة الانعاش ، ولعله بذلك جاب كل مناطق المغرب بمنتدياته الثقافية والفنية ومهرجاناته لينقل الاحداث الثقافية بصدق وامانة ويفتح الميكرفون للجميع بما فيهم شعراء الهامش وليصبح برنامجه مقامات مؤسسة ثقافية قائمة بذاتها ، قائمة بدور كبير في الساحة الثقافية والفنية والاعلامية ببلادنا ، هو ذاك حب العمل ، وحب المستمع ، وحب الفن والثقافة التي اعطاها من جهده وفنه وابداعاته ليصبح البرنامج على كل لسان ، ولتصبح نسبة الاستماع لبرنامج “مقامات “عالية .
ليس “مقامات” وحده من احتل الصفوف الاولى في نسب الاستماع ، بل تميز اخر وألق اخر يذاع ليلا وسجل نجاحات كبرى في نسب الاستماع ، انه البرنامج الليلي لعشاق الاغنية وللراغبين في الانصات لنبض الفن الاصيل ، برنامج “ياسمهرني “الذي يعد فقراته كلها الاذاعي المبهر عبد الله البلغيثي ، فتجده قلقا ومتوترا يبحث في ارشيف الاذاعة عن اغاني رائعة يشكل بها فقرات برنامجه ، فيبحث بلمسات الفنان ، وينقب بذكاء الاذاعي ، ويستخرج من الارشيف بمهارة الموسيقي قطعا حالمة ورائعة يشكل بها توليفية غنائية راقية في برنامج” يامسهرني” ، وسرعان ما يتبدد القلق ويغيب التوتر حينما نستمع ونستمتع بما اعده لنا عبد الله البلغيثي من رحلة غنائية اثيرية ترافق المستمع ليلا وتجعل سكون الليل اكثر اشتياقا مع الاستماع الى “يامسهرني” . هو جهد مبذول من اجل اعادة صياغة فهم جديد لمضامين الاغنية وتسويق مؤثر للاغنية الاصيلة وعودة بالمستمع الى عوالم الفن الجميل ، بل انها تربية على الذوق الرفيع المنساب على اثير الاذاعة في برنامج “يامسهرني ”
ويبقى عبد الله البلغيثي ايقونة الاعلاميين ، والفنان الانسان الذي يبدع بمهارة العاشق والولهان ، والانسان المحبوب من الجميع ، فنانين ومبدعين وشعراء ومستمعين ، فلنفكر جميعا في تكريم هذا الاعلامي الفنان والانسان . ولنعد ضبط اجهزة المذياع على “مقامات “و “يامسهرني ” لنعيش زمن الفن الأصيل .
شكرا عبد الله البلغيثي فقد ابدعت ودخلت القلوب ……..