الفراكة

جسر التواصل30 مارس 2020آخر تحديث :
الفراكة

محمد بلغازي

العديد من الكائنات السياسية وغيرها تستحق الفراكة طوعا أو قهرا وأغلبهم ينتظره / لعصير / لإزالة بعض أوساخه .. أما ضيف هذه الحلقة فهو فيروس كورونا اللعين ,وأيا كانت أسباب وجوده وانتشاره والدافع إلى ذلك فإنه يبقى من أخطر الآفات التي نشرت الرعب والهلع في العالم ..إلا أن فيروسات أكثر خطورة منه ما زالت تعيث فسادا في الأرض وتستحق أكثر من مجرد ” تصبينة ..ويتعلق الأمر بالفساد بكل أنواعه وأشكاله ..وقد تفاعلت العديد من المواقع الإجتماعية مع هذه الظاهرة الآفة وتعامل معها العديد بروح النكتة والإستهتار وكأن الأمر لا يعنيه …أو أن المصيبة لا تحل إلا بالآخر ..الغريب في الأمر هو أن إسم كورونا مشتق من ” لاكورون ” إي التاج لأن بعض الفيروس تحيط به هالة على شكل تاج …وقديما قيل الصحة تاج على رؤوس الأصحاء ,, لا يراه إلا المرضى ..أما في حالتنا فإن ” كورونا ” هو من يتربع على رأس المصابين فيراه الأصحاء ,,ولا عجب فقد انقلبت المفاهيم وارتبكت القيم وأصبح العالم يسير بالمقلوب ..ولكن ,,هل تستطيع الفراكة أن تستوعب قذارة وخطورة كورونا ؟؟ أم عليها أن تدقق في مصدر الفيروس لتجد بعدها الترياق المناسب ؟؟ أم أن مهد الفيروس معروف وبالتالي دواؤه أيضا ,,,وأن المسألة مسألة وقت فقط حتى يتم الإعلان عنه,, وفي انتظار ذلك تتناسل فيروسات من نوع أخر وشكل أخر لتعيث فسادا في الأرض في الثقافة والإعلام والصحة والتعليم وكافة مناحي الحياة اليومية بلا رادع ولا ناه ولا منته ..وستستقبل الفراكة كائنات غريبة في الحلقات القادمة …

الاخبار العاجلة