جسر التواصل/ الرباط: الحسين بلهرادي
في زمن كورونا ..الوجوه السياسية التي تسير الجماعات بإقليم الجديدة.. هربت ولا أثر لها..الوجوه التي تحمل صفة” برلماني”..اختفت كعادتها..بعدما كان ظل صورتها لا يظهر تحت قبة البرلمان..السكان في وضعية مأسوية..الفقر من جهة..وممارسات اعوان السلطة من جهة أخرى..وللأسف بعض رجال السلطة..في مكاتبهم..يتابعون الأحداث عن بعد..وكان الأمر لا يهمهم..والأسباب غير مفهومة..؟؟؟ وهذا يُنذر باهتزاز كبير وسط المنطقة بعد خروج مجموعة من السكان للمطالبة بحقوقهم المشروعة.. أسباب متفرّقة أدت إلى هذا الوضع والمعاناة والهشاشة والفقر ..والتي جعلت مجموعة من أصحاب العضلات المفشوشة يستعرضونها طوال مدة طويلة..، مثل ما يجري بجماعات متوح وأولاد زيد وبولعوان والقواسم وأولاد أفرج والشعيبات..وصولا حتى غرب الإقليم..وما يجري بجماعة سيدي علي بن جمدوش خير مثال..حيث تابعنا الوقفة الاحتجاجية التي كشفت ما يدور هناك..وكيف تصرف ذلك القائد عندما اجتمع الناس أمام البوابة .. ليعبروا عن غضبهم بسبب حرمانهم من القفة..وكيف لعون سلطة بدوار سيدي احميدة يوزع القفف بالليل عبر دراجة ثلاثية العجلات.. لكن أهل دكالة ما زالوا يستنشقون الأوكسجين..لأنه بكل بساطة ليس بيد من يسير هنا..سكان أولاد زيد بحرمانهم من ينابيع دعم الدولة.. فأصبحت منطقة ضعيفة..وخميس متوح..لا لغة تعلو فوق لغة من يسيرون الشأن المحلي..ومعهم رجال السلطة الذين يشاهدون ما يجري..وعلى أفواههم كمامة..أما أعوان السلطة فهم أصحاب النهي والأمر..وما يقومون به في هذه الفترة..خير مثال على وضوح الصورة..أما ببولعوان..فتلك حكاية أخرى..ما يجري بدواوير هذا الجماعة..ربما حطم الرقم القياسي..حرمان عائلات متعددة من القفة لأسباب لا يعرفها إلا من يجلسون فوق كراسي الجماعة..والذين يعملون بالشعارات الفضفاضة..التي تبقى مجرد حبر على الورق..وما يجري هنا يحتاج إلى كتابة روايات مأساوية..وخير مثال في زمن كورونا ما جرى مع انطلاق عملية القفة..حيث فعل أعوان السلطة ما شاءوا..أما حكاية تدخل بعض المستشارين..والركوب فوق الأمواج..حدث ولا حرج..طبعا الأمواج لن تغرقهم..لان الدرس فهمه الجميع..مع العلم لا يحق لهؤلاء التدخل في أمر التوزيع..لكن طرقهم الملتوية والمتلونة التي تشبه أفعال الحرباء..تمكن عن بعد..
أما السبب الثاني، فهو بعض رجالات السلطة الذين يعملون هنا..أمام طرح الآلاف من التساؤلات
قد يرى البعض أن هؤلاء يتعرضون إلى ضغوطات من جهات..في مصلحتها..أن تبقى المنطقة بهذه الصورة البئيسة..لكن كلّ هذا الأمر من الأخطاء الجسيمة..لابد من العمل على تصحيحها..لأن المنطقة في مهبّ الريح..وعجلة التنمية لا تدور..ولن تدور مادامت الأمور على هذا الشكل
لذلك، يجب التنبّه إلى أنّ التطوّرات الحالية في هذا العهد..،لا تحتاج إلى الضغط السياسي..لان ارتدادات جائحة كورونا التي شلّت المغرب و العالم بأسره سياسياً واقتصادياً.. كشفت عيوب كل من يظن انه يسير هنا..من البرلماني إلى المستشار..ومعهم بعض رجالات السلطة وأعوانهم..الذين فعلوا ما شاءوا بقفف الدعم بكل أنواعه..
ساكنة هذه المنطقة المغلوبة على أمرها..وبصورتها المشوهة..و بفعل فاعل..منها من يخاف..ومنها من لم يجد من يتكلم عنه..ومنها من ظل صامتا يراقب الأحداث..ومنها من تكلم وسأل..فتلقى الورقة الحمراء المثقوبة..التي لم تبقى صالحة في هذا الوقت..لان اللعبة انكشفت..
اللافت هنا..أن أهل الحزب المعلوم..ومنهم من ينصب نفسه انه من المناضلين الكبار داخله..ورغم أن ماضيه يعرفه العادي والبادي..فمن الصعب أن يحجب الغربال بأشعة الشمس..التي أصبحت حارقة..وازدادت أشعتها مع وباء كورونا..الذي كان سببا في كشف الوجه الحقيقي لهؤلاء..الذين خرجوا من وراء الحائط..عبر مجموعة من الجرائد المحلية..التي عددها قراءها لا يتعدى العشرات..لأنها تحمل الطبل والمزمار لهؤلاء..في مثل المناسبات..وكلما حان موعد الانتخابات..خرجات هؤلاء كانت عبارة عن إعلانات جوفاء..عنوانها الأبرز..أن كل جماعة ساهمت بالملايين..من اجل تقديم العون للساكنة..لكن المضحك هو أن العديد من هؤلاء..أعلنوا أنهم خصصوا مبلغا ماليا مهما..من أجل شراء مواد التعقيم..وهذه من أكذوبة شهر ابريل..لان من قام بعملية التعقيم هم مجموعة من الفعاليات الجمعوية بدعم من مجموعة من الغيورين عن المنطقة..والذين قاموا برحالات ماراطونية خلال الأيام الأولى من انتشار الوباء
والأغرب والعجب العجاب الذي كان الأبرز..والذي يمكن أن نقول انه ظاهرة كورونا..هو أن أحد رؤساء إحدى الجماعات بهذا الإقليم قام بشراء سيارة جديدة..رغم تواجد سيارات أخرى..وهذا الموضوع سوف نعود إليه عندما نتوصل بكل التفاصيل الكاملة..
قبل الختام
هل بوسع هؤلاء أن يرحلوا قبل أن يخرجوا من الباب الضيق؟بعدما عرت جائحة كورونا عن حقيقتهم؟؟ وهم الذين كانوا السبب المباشر وراء ما يحصل بالمنطقة..من فقر وهشاشة وتهميش وبطالة..مند أن ولجوا بوابة مقر الجماعات..ومنهم من عاصر ولادة الجماعة التي يتواجد بها..ومنهم من قام بانقلاب ضد من كان يقود زمام الأمور في فترة سابقة..ومنهم من باع الماتش..وانتقل من المعارضة إلى صفهم..مقابل تحقيق أهدافه الخاصة..والتي فضلها على حساب مصالح من وضعوا فيه ثقتهم..ومنهم من نال المقعد.. رغم أنه لم يسبق له أن عرفه داخل حجرة الدراسة..ومنهم العشرات.. لكن عصر هؤلاء اقتربت نهايته..لأن الصحوة الشعبية التي ولدتها كورونا سوف تضع حداً للمخططات الفاشلة لهؤلاء..
ختام الكلام
قال سقراط
لا تحزن على من تغيّر عليك فجأة فقد يكون اعتزل التمثيل وعاد إلى شخصيته الحقيقية
عبد الرحمن7 مايو 2020 - 7:02
كان الله في عونك أستاذ الحسين في محاربة هاؤلاء المفسدين الذين إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أهلها أذلة .
ابو حمزة8 مايو 2020 - 1:15
يقول المثل القلب ميدار غير لراحى . والكمانجة ترن على مؤخرة الجمل. الله معاك اخي الحسين على هذه الغيرة على بلادك .النصر قريب انشاء الله. واصل نحن معاك حتى يبان الحق .