في زمن كورونا: الفعل وردة الفعل….اين الخلل؟!؟!؟

جسر التواصل25 مارس 2020آخر تحديث :
في زمن كورونا: الفعل وردة الفعل….اين الخلل؟!؟!؟

عبد المجيد فنيش

هل كان من الضروري إقامة تجمع بمثل هذا الحشد في زمن الحجر الصحي و حظر التجول، كردة فعل على اعتقال عون السلطة الذي تشوب حوله شبهة ابتزاز مواطن مقابل تسليمه وثيقة التجول . اننا حقا امام هستيريا التجمهر ، في ازمنة تقتضي العزلة ، وهي هستيريا لا ولن تبرر المبدأ القائل: كل ممنوع مطلوب. شكل وحجم هذا التجمهر (الجوقة بلسان الشعب), يفيدان أننا اليوم فقط مع الجائحة، نكتشف ان الانسان كائن اجتماعي، و ان * اجتماعيته* لا تتحقق إلا بالاحتكاك وبالصياح دفعة واحدة والعين امام العين، والانف امام الانف، والفم امام الفم، واللعاب يتطاير في كل الاتجاهات السؤال الان، هل كان بالضرورة الانتشاء بضبط مخالف للقانون( عون السلطة المتهم),لكن بمخالفة جماعية للقانون كذلك ، بل وان اضرارها وتداعياتها اكبر واخطر واهول بكثير من جريمة ذاك المتهم. اليس بالإمكان فضح جريمة ما الا بالوقوع في جريمة اخرى.؟!؟!؟ الاعذار احيانا تكون اكبر من الزلات، و كذلك ردات الافعال تكون احيانا افظع من الافعال . لكن هل يجوز ان نجتهد في ايجاد الاعذار، خاصة في زمن تسبق فيه قوة الانذار؟ الكبير شكسبير قال على لسان شخصية هاملت : اكون اولا اكون ، تلك هي المسألة. نعم، و الحالة اليوم ينطبق عليها هذا السؤال الوجودي ،اذ ان الكينونة المنشودة تستوجب اكثر من اي زمن ولى، التخلي الكلي على انانيتنا و خاصة منها انانيتنا اللعينة التي توهمنا اننا اقوى من ان يصيبنا الاختلاط بما اصاب غيرنا في امم من ذواث بأس شديد عدة وعددا. لطفك ر بي، لطفك ربي، لطفك ربي….

الاخبار العاجلة