الفنان المبدع مصطفى بوركون في إبداع جديد بعنوان: الوالدين

جسر التواصل24 أبريل 2021آخر تحديث :

جسر التواصل/ الرباط: الحسين بلهرادي


فنان من كوكب أخر..في السماء حلق عاليا..وفي الأرض صنع العجب العجاب..وفي الهواء الطلق ترك الجميع يصفق له..وداخل القاعات تلك حكايات أخرى..لا يمكن وصفها..ولا يعرف حقيقتها إلا من حضر…
هذا هو مصطفى بوركون..الفنان المبدع..الذي حمل ألوان أربعة فصول.. حكايته لا تحتاج إلى بطاقة تعريفية..لأن التاريخ شاهد على كل لحن وكلمة وغناء.. مند زمان وصوته الفريد يتردد بين الناس والجماهير الغفيرة…العاشقة للفن البوركوني الخاص…من كمان لا مثيل له..ومن آلات فريدة وعجيبة وبسيطة…
مصطفى الفنان الذي عبر القارات بصوته.. وتفاعلت معه كل الإنسانية شمالا وجنوبا..وشرقا وغربا..لأنه غنى على كل الظواهر الاجتماعية وكل القضايا الإنسانية..وكل المواضيع التي تهم الأخر..مصطفى الفريد من نوعه في كل شيء..في حياته.. في بساطته.. وتواصله مع الأخر..بقي ذلك المتواضع الخلوق الذي يفكر في الأخر.. وفي الأهل والأصدقاء والأحباب..


اليوم في إبداع جديد..إبداع كان خلال 1989..عندما صدر هذا الألبوم اهتزت الدنيا..وقد شعر به الكبير قبل الصغير..ضمن هذا الألبوم كانت أغنية الوالدين..وما أدرك ما الوالدين؟..حكاية تتغني بالروابط الاجتماعية والإنسانية..أغنية مازلت أتذكرها.. وهي ترسم لوحات الأمل والحب والعشق والأخلاق والرضا..
اليوم فناننا “مرضي الوالدين” ..أقولها وبدوت تردد..واشهد على كل هذا..واشهد على ما أقول..فعلا مصطفى..معه طابع الوالدين..وهذه القيمة لا ثمن لها..أبدع وجدد في هذه الأغنية الجميلة التي تغنت بالوالدين
أغنية الوالدين..تحتاج إلى إعادة سماعها أكثر من مرة..لأنها تحمل بين سطورها مجموعة من الرسائل المباشرة و غير المباشرة..أغنية يمكن سماعها مع الآباء..حتى تعرف قيمة الوالد والوالدة..ودورهما الكبير في الحياة عامة..أما إذا غادرا هذا الدنيا..فعليك أن تجلس إلى الأرض..وتراجع مجموعة من العمليات الرياضية داخل هذه الحياة الصعبة..وخلالها سوف تتأكد أن كنز الدنيا قد ضاع منك.
مصطفى يختار الزمان والمكان ليقدم لنا كل جديد..ومادمنا في رمضان ..فقد منحنا هذا الجديد الذي يتغنى بأعز الناس عند كل واحد منا..ألا وهي الأم الحنونة والأب العزيز…
مهما كتبت عن مصطفى وعن مساره الفني..ومهما كتبت عن هذه الأغنية الاجتماعية التي تحمل رسالة نبيلة.. لن أقدم الشرح والمعنى والقمة الدلالية لها..لهذا لابد من الاستماع إليها أكثر من مرة حتى يحس كل واحد منا بمحتواها الهادف…

الاخبار العاجلة