محمد كمل
القنيطرة 22/03/2021
وهو اليوم ضيف برنامج ” يوم مع فنان ” من إنتاج ” ناقوس’ الفن ” “Cloch’Art ” و الفنان – الكوتش – التشكيلي عثمان الشملاني ” والفريق الفني والتقني و الاستاذ الإعلامي الفذ محمد نجيب و” جسر التواصل ” يواصلون رفع التحدي وهم الآن في الحلقة ” 30 ” من هذا البرنامج المباشر بتقنية
الزوم ” Zoom” على الفيسبوك وحقيقة وبدون مبالغة ان هذه المجموعة ” ناقوس ‘ الفن ” Cloch’Art ” قد خلقت الحدث بهذا البرنامج الوحيد في العالم
بدون إمكانيات او إعتماد مالي من أية جهة مؤسسة جماعة – وزارة الثقافة او غيرها ممن يمكن أن يدعموا مثل هذه الأنشطة وفقط بمجموعة من التقنيين والمبدعين والإعلاميين وفي جو نضالي محظ وبشكل تطوعي ينجزون ” أعمال هرقل الثلاتون” وهم ينجزون هذا البرنامج وبرامج أخرى ” قهوة الصباح ” قاموس الفن ” و ” مبدعون ” و ” لقاء مع فنان تشكيلي عبقري كل يوم اثنين ” أنجز منه تمانية حلقات : محمد المليجي – شفيق الزوكاري – مريم مزيان – الشعيبة وآخرون وهذا مجهود جبار
ويوثق لقفزة نوعية في تاريخ الفن التشكيلي والإبداعي المغربي ….
ونحن في هذه الحلقة “30” خاصة بالفنان التشكيلي المتميز والخطاط والجمعوي والمربي والتقني والمستشار الفني السيد : عبد اللطيف نايت عدي وفي الحقيقة يصعب الحديث عن هذا ” الكبير والشامخ فعلا ” وبدون مبالغة والأستاذ عبد اللطيف نايت عدي من حفذة ” إبن مقلة ” لكونه من الحروفيين والخطاطين المتميزين وذلك لتعدد مواهبه وتنوعها وكونه قد لمس العديد من الميادين
الفنية الإبداعية والثقافية
والنقابية والإبتكارية وهو من الشباب من الجيل الثالت
لكنه لا يخشى التحديات بل يسير نحو تجاوز كل العقبات وذلك لقبول التحدي
وتنويع تجاربه وتعميقها والنجاح فيها بشكل منقطع
النظير وهو بعد من الشباب
المبدعين والمجتهدين الذين
سخروا حياتهم العمل الفني التشكيلي والإبداعي والكاليغرافي ودون ملل ودائما بعزيمة وقوة إرادة وصبر وجلد ورغبة ملحة في النجاح والتواصل والرغبة في التقاسم وتعميم المعرفة وهو بهذا يعتبر ممن يعملون على تلقين كل ما هو في متناوله الى المنشأ والأجيال القادمة بتفاني وغيرية وذكاء وعمق وهذا من الأشياء التي تحسب للفنان التشكيلي الموهوب الاستاذ: عبد اللطيف نايت عدي وهو الأكاديمي الذي يعمل على الإشراف بشكل مباشر على ورشات متعددة وفي كل مكان تقريبا سواء بالمغرب على مستوى ضيعة الفنان la ferme de l’artiste ” بعين عودة او خلال تنقله الى ” جرش ” بالأردن فقد عمد الى الإشراف الأكاديمي على ورشة للشباب وهذا شيء مبهر ويفتح بابا في شخصية الفنان التشكيلي المتميز عبد اللطيف نايت عدي في شقه البيداغوجي
في الإشراف على ورشات متنوعة مما يظهر ان له كاريزما خاصة وقدرة خارقة
للعادة للتبليغ والشرح للمبادىء الأولية للرسم والصباغة حتى للمبتدئين وهو بذلك يبدي تفوقا أكاديميا وبيداغوجيا لان بعض الأحيان لا يجتمع في نفس الشخص هذين الشقين وهو ويتطلب الكثير من الانظباط والمثابرة والتحصيل الأكاديمي لتسهيل التلقين والسهر عليه.
وتنوع الأنشطة وتعددها وتفرد الفنان التشكيلي المتميز السيد عبد اللطيف نايت عدي يجعلك تشعر- ماشاء الله – من خلال نهج السير ” C.V” ومن دون أن ترى صورة الفنان الضيف لهذه الحلقة تكاد تظن ان هذا الفنان تجاوز الستين سنة وذلك بالنظر إلى المهام التي أسندت له والورشات والتكوين والمعارض واللقاءات حول البيئة ” Cop 24 ” و هو من الجيل الثالت لا يزال في عرس الشباب وانجز الكثير من الأعمال وفقط من خلال الزمن فمن 1986 الى غاية 2019 قد حقق اكثر من خمسين لقاء بين معارض فنية فردية وجماعية وورشات و أسفار الرباط الى الصويرة الى جرش والصويرة والحسيمة ومراكش وفاس والبيضاء وسطات وهذا يظهر غنى تجربته وعمقها وتنوعها وعلينا أن نعطي فكرة عن هذا المسار الفني قبل أن نحاول مقاربة واستقراء طريقة اشتغال الاستاذ عبد اللطيف نايت عدي على الألوان وتوظيفها سواء في الأعمال العادية او الأعمال والمنجزات الضخمة التي حققها الفنان التشكيلي المتميز عبد اللطيف نايت عدي.
وفي الحقيقة إن الفنان التشكيلي المتميز السيد عبد اللطيف نايت عدي قد بدأ العمل في سن مبكرة وهو قد اشتغل كمستشار فني لدى مسرح محمد الخامس منذ 1990- وهو عضو في لجنة منح جائزة محمد السادس للفنون الحروفية لأكثر من دورة و هو آمين المال لنقابة
الفنانين التشكيليين لجهة الرباط وكذا فهو نائب الرئيس لجمعية البرج للفنون التشكيلية وخطاطا لمسرح محمد الخامس منذ إثنين وعشرين سنة ويقوم سنويا بإنجاز لوحة ضخمة من 14م – 8 م لفائدة ” les comcerts du Ballet”
اما بخصوص الأعمال الفنية التشكيلية والجمالية التي حققها وانجزها وقام بعرضها فهي بدورها تعرف غزارة وقوة وتنوع وقد كانت البداية جغرافيا من مدينة سلا لمشاركته في معرض جماعي في 1986 – ثانوية عبد الرحمان حجي – سلا
و في 1993 أقام معرضا بالمدرسة الأمريكية و في سنة 2003 فقد أنجز عملا ضخما في حجم طموحاته لوحة بطول “50” م بكل من تمارة – بوزنيقة – الرباط واستمر في عمله إذ شارك في معرض عالمي برواق
” La découverte “- 2006 بالرباط
وبنفس السنة أقام معرضا داخل سفارة الدومينيكان بالرباط اما في 2008 و 2010 فقد أقام معرضان بمسرح محمد الخامس وفي 2012 فقد أبدع في وضع طابع بريدي بمناسبة نصف قرن على معلمة مسرح محمد الخامس كما انه أقام وشارك في معارض بكل من الحسيمة الجديدة الصويرة الرباط فاس مراكش جرش وسطات.
وفي سنة 2013 فقد شارك في المعرض الثاني للفن المعاصر بكاتدرائية ” Saint Coeur ” بالبيضاء.
كما أنه شارك في معرض مهم بمناسبة افتتاح المتحف
الكبير للفن بمراكش في 2014 وهكذا والفنان التشكيلي المتميز ضيف الحلقة ثلاثون من يوم مع فنان ” لا يتوقف عن العمل فقد شارك في ” فضاء الناس ” الدورة السادسة ” Afeica Art.
وفي الدورة الأربعين لمهرجان أصيلة كان حاضرا بأعماله في سنة 2018
وهي السنة التي أقام فيها معرضا بمسرح محمد الخامس وفي السنة الموالية كان ضيفا على ” مهرجان بصمات افريكا ” بالسطات كما انه قد سافر إلى ” جرش ” في 2019 للمشاركة في مهرجان Work Shos
برواق جاكرندا و هي نفس السنة التي شارك في مهرجان أكادير Fir- Art.
كما أن للفنان التشكيلي المتميز بحسب شهادة الاستاذ: ايوب مخلوفي رئيس جمعية M.I.P.I مشاركة قوية في الرالي الثالث المتعلق بالبيئة Cope 24 ببولونيا وقد كانت مساهمة الفنان التشكيلي المتميز عبد اللطيف هو تبرعه بأربع لوحات تلقاهها منه الأمير البير الثاني موناكو وهذا شق آخر يبرز شمولية وجمعوية الفنان وان البيئة تدخل في اهتماماته الشخصية والثقافية .
كما أن الفنان التشكيلي المتميز السيد عبد اللطيف نايت عدي قد شارك في 2015 في لقاء فني أدبي وذلك للبحث عن علاقة الفنون التشكيلية بالأدب والشعر بشفشاون.
ان الحديث عن طريقة اشتغال الفنان التشكيلي المتميز السيد عبد اللطيف نايت عدي هي جد صعبة و دقيقة وذلك لكونه من الأستاذة الكبار كما أسلفت في المقدمة وامامه المستقبل باذن لله وحفظه وهو من الفنانين الذين يخلقون بتنوع الأعمال وتجددها ثقافة جمالية لاحدود لها.
ولا تعرف أعماله سوى الدقة والعمق والجودة والجمالية والسحر والتنوع والاثقان فهو حروفي وخطاط من مستوى عربي وعالمي وهو في هذا الشق الخطاط الرسمي لمسرح محمد الخامس وذلك منذ 1990
وقد شارك كعضو في عدة مرات لجائزة محمد السادس الحروفية والكاليغرافية
كما أنه يقوم بأعمال ضخمة كرسم ديكورات ولوحات تعبيرية مصاحبة للاعمال المعروضة بمسرح محمد الخامس .
وهو بالإضافة للصباغة والرسم والتشكيل فهو من أنجح والبورترتيست ” portraitiste” المغاربة حتى يمكن اعتباره مدرسة لوحده في هذا المجال .
وتعتبر أعماله ومنجزاته التشكيلية الرائعة من آيات
الجمال والمتعة البصرية ذلك أنها لا تشبه أحدا وهو لا يكرر أعماله ففي تفرده متعة وذكاء وتميز .
ويتميز في طريقة ابهار خاصة كتعبيري – تجريدي وانطباعي في نفس الوقت ذلك أن منجزاته تتمتع بسحر خاص للالوان ذلك انك عندما تقف أمام أعماله تجد ان الاشتغال على الألوان يشعرك بفرحة خاصة فتحس انه يرسم على الزجاج او الماء او ان تلك الألوان التي يستعملها
ممزوجة بالندى او بروح فصل الربيع حتى انها توحي لك ان الاستاذ الجليل عبد اللطيف نايت عدي يستعير من قوس قزح كل ألوانه ويضيف إليها من روحه ووجدانه بشكل يجعلك تغرق في سحابة من الألوان والجمال تسافر بك في البحث عن أسرار هذا المبدع الرباني ذي الموهبة الأصيلة والثقافة الأكاديمية الشاملة
وبحكم التمكن من الخط والحروف والصناعة الصباغية و مواد الاشتغال
الأكاديمية فهو يبدع في خلق الوصفة الجمالية التي تسير بنا الى راحة العين
لتخلق لدينا عالما من الجماليات البصرية التي تمسنا في الاعماق وهو قد نجح في الألوان- ومغازلتها لكونه يرتوي من الثقافة – العربية والهوية الأمازيغية وهذا الغنى قد أعطى لالوانه هذا الثراء الذي يخلق لديك ان أصالة هذا الفنان وإبداعه يبحث في التراث حتى ان بعض أعماله يمكن أن تصنيفها كقطعة قماش من صباغة الصوف بمراكش او كجزء من أماكن دباغة الجلود بفاس هكذا تعمقه في البحث وثقافته الواسعة قد أسهمت في تطوير تجربته وإعطاء طابع التفرد والتميز لديه وهو أيضا في تجريديته له لمسة – Touche خاصة يمكن أن نسميها بلمسة عبد اللطيف نايت عدي لأنها من اختراعه وهي اللمسة التي تجعل منه كبيرا وساحرا وعميقا في منجزاته وأعماله سواء بالاججام العادية او الضخمة والتي تعبر بالفعل ان هذا الفنان شامخا ومبدعا وجمعويا من الطراز الرفيع وإنسانا واستاذا متمكنا من مواد اشتغاله وعارفا واكاديميا ممتازا.
نتمنى أن نكون من خلال هذه الورقة ان نكون قد اعطينا فكرة عن مسار فنان تشكيلي كبير و مبدع حقيقي ضيف الحلقة الثلاثين من ” يوم مع فنان ” السيد عبد اللطيف نايت عدي ” مع متمنياتنا له بالمزيد من التألق والإبداع الغزير والراقي والجميل اللهم امين يارب العالمين اللهم امين يارب.
حلقة ثلاثون من ” يوم مع فنان”
من إنتاج ” ناقوس ‘ الفن ‘”
فكرة وتصور ” عثمان الشملاني ”
تحرير وإعداد الشاعر والكاتب : محمد كمل
إخراج: ” طه الشملاني .
مدير التصوير: محمد مراد سكور
مدير التنسيق الإعلامي والصحفي والمتابعة والنشر ” الإعلامي الفذ محمد نجيب ” جسر التواصل “