“ناقوس الفن ” لعثمان الشملاني يكسر جدار الصمت ويدخل بنا الى ألوان الضياء.. والصفاء ..والنقاء ..والبهاء …

جسر التواصل25 ديسمبر 2020آخر تحديث :
“ناقوس الفن ” لعثمان الشملاني يكسر جدار الصمت ويدخل بنا الى ألوان الضياء.. والصفاء ..والنقاء ..والبهاء …

جسر التواصل : محمد نجيب

يوم غير عادي ،لفنان غير عادي، في برنامج غير عادي ،في ابحار غير عادي … هو ذاك “ناقوس الفن” لعثمان الشملاني في آخر يوم من سنة 2020… يوم نودع فيه سنة، ونستقبل أخرى … نتوقف مع الحصيلة ،نستعرض الوجوه والشخوص، والمبادرات والابداعات ، ونستشرف المستقبل، بطموح غير عادي من أجل الرقي بالفن التشكيلي المغربي، ونشره على أوسع نطاق ،وتقريبه للجمهور ،وربط العلاقات المتينة، بين ساداته ،وفرسانه ورواده، ونقاده ،وعشاقه ،والمهتمين به … وكتابة تاريخه، بحروف من نور ,في مسعى صادق للاهتمام بهذا الفن الراقي …

جاء “ناقوس الفن” ليشكل لوحة بهية في قاموس الفن، وليجمع الفرسان في لوحة واحدة ،بنجومها، وضوءها وظلالها ،وألوانها المختلفة ،فيبدع لنا فضاء للفكر والفن والمعرفة والابداع والتواصل … جاء ليقدم خدمة راقية للفن , للجمهور , للفنانين , وللوطن الغالي الحبيب .. وليجعل من الفن التشكيلي المغربي ،محور مناقشاته وحواراته ومعارضه ومهرجاناته ،وأسلوب حياة ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه ،ويبقى أرشيفا للذاكرة الفنية، ومعبرا عن فترة زمنية لسيرورة الفن التشكيلي في بلادنا .

لقد أختار عثمان الشملاني أن يسجل وقفة في اليوم الأخير من سنة 2020 .. ويكسر جدار الصمت …. يدخل بنا الى ألوان الضياء.. والصفاء ..والنقاء ..والبهاء … ويرسم فيها معالم الطريق لفن جميل … ويبني فيها جسورا للمستقبل ،ويعرض فيها اسماء منيرة أضاءت الحلقات الاربع والعشرين من “ناقوس الفن”، ويفتح الآمال والباب أمام وجوه أخرى ،تحبل بها الساحة الفنية المغربية … أختار أن يسجل الهدف في مرمى السنة الراحلة، ويتحدى زمنها “الكوروني الغريب “الذي فرض شروط التباعد ،والنقاش عن بعد ،وتنظيم النقاشات والحوارات، والموائد المستديرة عبر شاشات الحواسب والهواتف الذكية … وبارادته تحدى الاكراهات والصعوبات ،ونجح في عقد لقاءات – ولو عن بعد- ليعرفنا على مسارات كبار في الفن التشكيلي المغربي ،بصموا بابداعاتهم هذا الفن الراقي …

أختار أن ينطلق ابتداء من السنة التي تتأهب للدخول ،بكل الآمال والطموحات والأحلام في سماء الابداع ،برؤية متجددة… وأسلوب مختلف ….وقراءات متعددة …. ومشاريع ثرية ….مبدعة ،ووجوه سامقة ،في الفكر والثقافة والشعر والعلم والفن والابداع … ليحقق الغايات…. ويجدد الاتصالات …وليتوقف مليا أمام الرغبات … رغبات الفنانين والجمهور والنقاد والمحبين والباحثين والعاشقين والمتيمين بالفن التشكيلي وساداته ورواده وفرسانه ….

يوم كامل من الحضور البهي عبر الفضاء الأزرق … اثنا عشر ساعة من التفاعل والتواصل في آخر يوم من سنة 2020، ببرنامج غني وثري باللقاءات، والحديث عن المشاريع ،والوقوف أمام وجوه فنية صنعت الحدث، وكتبت صفحات مجيدة في تاريخ الفن التشكيلي المغربي …

من منتصف النهار الى منتصف الليل ،سيظل عثمان الشملاني في “ناقوس الفن” مرابطا امام الشاشة … ليحدثنا عن مجموعة ” مبدعون ومبدعات ” ويسافر بنا الى اللحظات القوية في الحلقات البهية الاربعة والعشرين التي مضت من “يوم مع فنان” ….دون ان ينسى نشر شهادات فنانين ونقاد في حق ضيوف البرنامج ،في احتفاء راقي مثير ومبهر … أما السهرة الليلية التي ستنطلق ابتداء من الساعة التاسعة فانها ستتضمن حديثا مفتوحا عن “الاعلام والتشكيل “مع ادارة جريدة جسر التواصل التي آلت على نفسها ان تكون في خدمة الفن التشكيلي والفنانين والمتابعين وناقوس الفن … لتبقى صفحاتها رهن اشارة كل الفنانين المغاربة والنقاد الباحثين والجمهور … ولتستمر كشريك أساسي ودائم للبرنامج المبهر” ناقوس الفن “.

تتخلل كل هذه اللقاءات قراءات شعرية لكل من الشعراء الكبار : الشاعر نورالدين برحمة, الشاعر محمد كمل, والشاعر مصطفى غزلاني ,والمطرب محمد الخمليشي لتضفي على السهرة بهاء اللحظة, وجمال العرفان والاعتراف ,بمبدعينا الكبار … والتي تؤرخ وتحتفي برحيل سنة ,وولادة سنة جديدة ,مفعمة بالاماني والآمال …. ويبقى اللقاء مع شاعرنا وكاتبنا الكبير محمد كمل العاشق للفن التشكيلي خصوصا وللابداع عموما مسك ختام السهرة وأيقونة فقراتها وهو يحدثنا عن برنامجه المرتقب ” لمسات من السماء” الذي سيبث كل يوم سبت لينعش ذاكرتنا بعرض مسار روادنا الكبار في الفن التشكيلي ….

لعلنا أمام مشاريع كبيرة … مبدعة , خلاقة, وراقية, وملهمة تسير كلها في سياق خلق تواصل أفقي وعمودي بين الفنانين والمبدعين والجمهور وخلق فضاء واسع للنقاش الفكري العميق ,خدمة للفن التشكيلي المغربي ….

ولن أكشف سرا حينما أؤكد أن طاقم “ناقوس الفن منكب على اعداد موسوعة للفن التشكيلي المغربي تتضمن أسماء ومسارات وابداعات كل ضيوف ” يوم مع فنان ” …. … أما الحديث عن قناة “ناقوس الفن ” فهو مثير ومشوق سنعود اليه في مناسبة لاحقة ….ولن أضيف فهناك مشاريع أخرى مهمة لا يتسع المجال لذكرها …. كلها …..

تعالوا معنا نرافق الاعلامي والفنان الكبير عثمان الشملاني في 31 دجنبر 2020 ابتداء من منتصف النهار لنعيش زمن الفن التشكيلي بكل عنفوانه ….وشموخه ….ورقيه …..والهامه….. وابهاره ….

شكرا عثمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان الشمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاني …..

شكرا نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاقوس الفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن …..

الاخبار العاجلة