جسر التواصل/ الرباط
صدر أخيرا للكاتب المسرحي بوسيف طنان، مسرحية”لفاس في الراس” والتي تعتبر خامس إصدار له.
خلاصة النص المسرحي”عبر تدبير الأزمة الناجمة عن الثورة الضائعة يقتل المناضل الثوري شكري بلعيد،تحر كت عقول ومشاعر الذين صنعوا التغيير..من ساهموا في خلق الربيع الذي عقد عليه التونسيون الأحرار آمالهم، تظافرت الجهود وتقرر الخروج من جديد للنضال سليما بالمطالب الفورية لتحقيق السلم الاجتماعي، محاسبة صناع جريمة القتل، ومتابعة خالقي الفجوة بين الشعب والسلطة التي احتضنت القتلة وسكتت عن الفعل الإجرامي، فتعالت الألسن والكلمات المطالبة من جديد بإسقاط النظام،وعبرها سقطت العديد من الشخصيات في يد الاعتقال في متاهات البحث وإعادته لخلق الرعب في النفس وإسكات الأصوات الصادحة ضد العنف الاجتماعي، الإهمال المتعمد لمطالب الشعب،وشخصية “ب” واحدة من هاته الشخصيات التي عانت من عذاب الاعتقال ومرارة السؤال والاستجواب المتغلغل في المهانة والاحتقار، لهذا كانت مسرحية: الفاس في الرأس،لوحات درامية تصور حيثيات الاعتقال والبحث،مسلطة الأضواء على الطريقة والأسلوب المعتمد والمواضيع المتطرق لها، محاولة تسليط الضوء على مفاهيم عديدة تستلزم التوضيح والتركيز يشكل فني فريد على الوقائع.
إنها أرجوحة نفسية تعكس مرضية المباحث وذكاء المبحوث عنه، صرخات قوية تكشف مواطن الضعف والقوة الكامنة في كل شخصية على حداد تبني تقعيدا لمفهوم المواطنة وثبوت الرأي، تعطي معنى واضحا للمناضل الحق،وتكشف مقاطع وسحنات المبجحين بالوطنية لامتهان حرف القتل والإذلال، دون مراعاة لأبسط المواثيق الدولية وأساسيات حقوق الإنسان التي لا يمكن تجاهلها او تغييبها في عصرنا الحديث”
وكان بوسيف طنان قد اصدر أيضا ثلاثة نصوص المسرحية جديدة في كتابين، عن مطبعة الكرامة بالرباط، مسرحية «العار لاند» في 95 صفحة من القطع الصغير. ومسرحيتي: «اندحار الأبطال» و «شعرية أبي… أخي» في كتاب ثان على امتداد 147 صفحة من القطع الصغير.
بوسيف طنان خريج المعهد العالي للفن المسرحي سنة 1991، حاصل على دبلوم السينما الوثائقية سنة 2018 ودبلوم الإبوكسي سنة 2019، صدرت له عدد من المسرحيات منها: الاستنساخ، بلارج، بؤرة الندم، وله قيد الطبع في مسرح الطفل: مسرحيتي: «لعنة الكاهنة» و”فريفيرة والشيطان”.
