الفنانة السعدية موقير تعيد صياغة أعمالها برؤيتها الفنية الجديدة مفضلة الاشتغال في المنحى التعبيري التجريدي على مساحات متوسطة وكبيرة

جسر التواصل26 نوفمبر 2024آخر تحديث :
الفنانة السعدية موقير تعيد صياغة أعمالها برؤيتها الفنية الجديدة مفضلة الاشتغال في المنحى التعبيري التجريدي على مساحات متوسطة وكبيرة

محمد معتصم جسر التواصل 

تعرض الفنانة التشكيلية السعدية موقير اعمالها بفضاء دار الشريفة، بمراكش، في الفترة الممتدة مابين فاتح دجنبر، إلى غاية العاشر من يناير لسنة 2025. السعدية موقير قطعت مسارا طويلا يمتد لسنوات من الإسهامات الإبداعية القيمة، و المشاركات الفنية الوازنة، إن على المستوى الوطني أو الدولي.

يقول الناقد الدكتور محمد البندوري في إحدى كتاباته النقدية لأعمال الفنانة التشكيلية السعدية موقير، أن طريقة بناء أعمال هذه الفنانة تمثلها العملية التجريدية بكل ماهو محيط بها من واقعها وبيئتها وحضارتها. وتسعى الفنانة السعدية إلى إعادة صياغتها برؤيتها الفنية الجديدة. فهي تفضل الاشتغال في المنحى التعبيري التجريدي على مساحات متوسطة وكبيرة، و بألوان كثيفة ومثيرة، وتسعى إلى العناية الدقيقة بقيم السطح، شأنها في ذلك شأن كل التعبيريين التجريديين، وهذا ما يؤهلها لأن تكون إحدى هؤلاء بامتياز.
ويشير الكاتب الأستاذ محمد القنور في إحدى كتاباته التحليلية، أن الفنانة التشكيلية المغربية السعدية موقير، ترتكز تجربتها على مختلف مظاهر الحياة، من خلال شخوصها الواردة ضمن فضاءات ‏لوحاتها الشاسعة، لتساءل الكينونة الإنسانية، وتفتح كل أشرعة اللون على الطبيعة ولتوظف سديمية اللحظات و الشخوص والمباني ‏والفضاءات وعنفوانية البشر داخل بوثقة الفنون ولغة الألوان.. في جمالية أخاذة ، وتميز متوحد تنصهر في بوثقته كل محصلات ‏التفاعل بين وجود هذه الاشياء المادية التي تراها العين ويلمسها الشعور، وبين ما يتوالد بداخلها من نتائج الأسئلة وبوادر التأمل ‏وملامح الاستمتاع لقرارة النفس والروح، ولتدفع متلقي أعمالها التشكيلية إلى إعمال مختلف المقارنات وشتى التميزات وكل ‏الاختبارات.
كما تنطلق الفنانة التشكيلية المغربية السعدية موقير، في أعمالها الفنية التشكيلية من الاسلوب القائم على الحركة اللونية والدلالية بكل ‏اتجاهاتها المرنة والمتغيرة، لتلامس الافكار، والوجدان وما تستبطنه لوحاتها من روعة تكتنف كل اللمسات التلقائية، وجميع الرؤى ‏العقلية الموجودة بداخلها، وتلك الإرادة الإبداعية الكاشفة للمشاعر والأحاسيس، في طراز فريد لايخلو من روحانية وعبق نفسي ، و ‏اسلوب يترك كل الفرص مفتوحة أمام عملية الخلق .‏
ولتظل حالة الفنانة التشكيلية المغربية السعدية موقير، حالة معينة من الاندماج مع اي انجاز فني لها يتمتع بالاثارة أثناء التواصل معه ، ‏وبالتفاعل نتيجة ما يشعر به المرء من متعة اكتشاف وارتياح أمام أعمالها التشكيلية. فالسعدية موقير تدرك أن هناك حالة تضاد بين ‏المعنى اللغوي والمعنى البصري، وأن هناك مسافة واسعة بين بنية اللغة وبنية اللوحة التشكيلية ،وأن جوامح الفكرة المرتبطة بمفاهيم ‏اللغة ، تكون عاجزة دائما أمام آنية المشهد التشكيلي .

الاخبار العاجلة