جسر التواصل/ الرباط
توصلت “جسر التواصل” بمجموعة من الشكايات من طرف العديد من ساكنة جماعة سيدي علي بن يوسف المعروفة بأولاد زيد بإقليم الجديدة، بسبب عدم توصلها بالدعم المالي المباشر المقدر بين 200 و300 درهم، والذي جاء كتعويض لمبادرة “مليون محفظة”، خصوصا ونحن على مشارف نهاية شتنبر.
الدعم المالي جاء ليعوض مبادرة “مليون محفظة” المشروع الذي أطلقته الحكومة المغربية عام 2008 ضمن إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التي كانت لعبت دورا كبيرا في دعم الأسر لسنوات عديدة، إلا أن إشكالية عملية التوزيع جعلت الحكومة تغير المنهجية..وقررت منح 200 درهم و300 درهم لكل تلميذ..سواء في الابتدائي أو الإعدادي أو الثانوي.
تشير العديد من الأسر إلى أن هذا الدعم المالي، رغم أنه خطوة إيجابية، لكنه لا يكفي لسد الفجوة الكبيرة التي أحدثتها الزيادات في أسعار الحقائب المدرسية، الكتب، واللوازم الأخرى.
عملية التأخير والتي أغضبت العديد من الأسر سواء بهذه الجماعة او الجماعات المجاورة بحكم أن تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أكدت أن ثلاثة ملايين طفل سيستفيدون من هذا الدعم حسب المستوى الدراسي عند نهاية الشهر الجاري..كما انها أثرت بشكل مباشر على تكافؤ الفرص بين التلاميذ..بحيث أن العديد من الأسر المغربية توصلت بهذا الدعم..سواء في شهر غشت او شتنبر.
ومن المعلوم أن اغلب ساكنة المنطقة لا تستطيع شراء الكتب،نظرا لظروفها الاجتماعية والمادية المزرية..لانها تعودت على الحصول على بعض الكتب والدفاتر من المؤسسات التعليمية في السنوات السابقة.
ورغم كل هذه المعاناة تحاول ساكنة الجماعة، التي تعيش واقعًا مأسويًا تصارع من أجل توفير التعليم لأبنائها..ورغم تغيير الزمن..فإن المنطقة بصفة عامة تعاني من ظروف تعليمية صعبة وقاسية..وكأنها في العزلة الجغرافية..رغم أن التعليم أصبح من الأولويات..وهو حق أساسي لكل طفل.. يجب أن يتمتع تلاميذ هذه الجماعة والجماعات القريبة وبالإقليم عامة بنفس الفرص التعليمية التي يتمتع بها نظراؤهم في المدن الأخرى.
شكايات المواطنين بهذه الجماعة همت كذلك مشكل النقل المدرسي..وطريقة تدبيره..وما يعرفه من فوضى..خصوصا المعاناة التي يتعرض لها تلاميذ الدواوير البعيدة عن إعدادية عبد الله العروي..
هذا المشكل سوف نعود إليه قريبا بكل التفاصيل….