جسر التواصل/احمد رمزي الغضبان/الدار البيضاء
( عيطة بيضاوية) في جزءها الاول هو عنوان رواية ادبية شيقة من اصدار الفنان الحسين المحبوب الذي اشتهر في عالم الفن بالحسين السطاتي، والرواية في صلب موضوعها هي سيرة ذاتية تتنوع بصيغة سردية ممتعة تشهد بثقافة الفنان الحسين السطاتي، مرتبطة بمساره الفني الذي بدأ منذ طفولته عاشقا لفن العيطة، ومرورا بمختلف المحطات في حياته بدءا من فترة الثمانينيات حيث اشتغل ضمن مجموعة من الفرق الموسيقية لفن العيطة ومنها اوركسترا الافراح الشعبية ونجوم الشاوية وشيخات سطات، وفي صيف 1992 اسس مجموعته الغنائية ( مجموعة الحسين السطاتي)،
وفي عام 1994 انخرط في سلك ضباط الصف للدرك الملكي، وبرغم التزامه بوظيفته الا ان الحسين السطاتي ظل وفيا لارتباطه بعشقه القوي لفن العيطة، فظل يقدم فن العيطة في كل مكان من المناطق التي كان يشتغل فيها دركيا، كيف لا وهو الفنان المهووس بهذا العشق القوي الذي يمتلكه حتى النخاع؟؟ بل ان هذا العشق القوي الصادق لفن العيطة قد جعله تحديدا قي صيف عام 2016 يحصل على تقاعده النسبي برتبة ( اجودان)، ليتفرغ كليا الى عشقه الاكبر فن العيطة، وفي عام 2017 سيؤسس لانطلاقته الحقيقية مع فن العيطة ليصدر اول البوم غنائي له بعنوان (واش كاين شي دواء للحب؟).
هذا ومحاور اخرى تاتي بصيغة ممتعة لتوثق لمسار فنان مغربي مثفف وواع بالدور الطلائعي الذي يلعبه الفن في المجتمع، الى جانب العديد من المحطات المتنوعة الاخرى التي رصدها الفنان الحسين السطاتي في فصول الجزء الاول من روايته (عيطة بيضاوية) التي تضم 65 فصلا في 710 صفحة.
وللاشارة الفنان الحسين السطاتي قد شارك في عدة محاضرات وندوات حول فن العيطة والتراث الشعبي ، وقام باحياء عدة سهرات خاصة وعامة، وساهم في عدة انشطة خيرية واجتماعية، كما شارك في عدة مهرجانات داخل وخارج المغرب،وحظي بمجموعة من التكريمات والشواهد التقديرية.