المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بالرباط يستنكر تنقيل العديد من المختلين إلى إقليم شيشاوة

جسر التواصل27 يناير 2024آخر تحديث :
المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بالرباط يستنكر تنقيل العديد من المختلين إلى إقليم شيشاوة

جسر التواصل/ الرباط
أستنكر المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بالرباط،من خلال بيانه، الذي يهم تنقيل أفواج من المختلين عقليا من عدة مناطق بإقليم شيشاوة، وفيما يلي نص البيان:

علمنا في المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، عبر مكتبنا بإقليم شيشاوة، إقدام السلطات العمومية على تفريغ ست حافلات بدوار سيدي محمد صمبا، التابعة لجماعة سيدي محمد دليل قيادة السعيدات، على بعد حوالي عشرة كلمترات عن مدينة شيشاوة، وذلك مباشرة بعد خروج هذه الحافلات من الطريق السيار مراكش- أݣادير، حيث كانت محملة بأشخاص تبدو عليهم مظاهر المرض النفسي والعقلي، وذلك خلال ثلاث ليال من الشهر الجاري (ليلة 19 يناير حوالي الواحدة ليلا، وليلة 21 يناير حوالي العاشرة ليلا، وليلة 22 يناير، حوالي التاسعة ليلا)، أي بمعدل حافلتين في كل ليلة، حيث كانت الحافلات مرفوقة بعناصر أمنية حسب مصارد موثوقة ، وتبين لنا أن الأمر يتعلق بأشخاص مختلين عقليا ثم استقدامهم من مدينة الدار البيضاء.
وبعد وقوفه على هذا السلوك غير المسؤول، فإن المركز المغربي لحقوق الإنسان يعتبر هذا الفعل الشنيع وغير الإنساني الذي لجأت إليه السلطات العمومية، إنتهاكا صارخا لحقوق الإنسان على جميع المستويات، فمن جهة تعرض حياة هؤلاء المرضى إلى الخطر عقب التخلي عنهم في العراء، دون مراعاة لحالتهم الصحية والنفسية والعقلية، واحتياجهم للعناية الطبية المناسبة لأمراضهم، ومن جهة أخرى، أقدمت السلطات العمومية على إغراق دواوير بل وأحياء بمدينة شيشاوة بأشخاص يعانون من اضطرابات نفسية وسلوكية خطيرة، مما يعرض حياة المواطنين بالإقليم إلى خطر الاعتداء من أشخاص مرفوع عنهم القلم بقوة القانون، مما يشكل تهديدا للسكينة العامة بالمدينة، وهو ما حصل فعلا، حيث تلقى مكتب المركز المغربي لحقوق الإنسان بإقليم شيشاوة مكالمات من مواطنين من أحياء الأمل والحسني والفرح والخريبات، ومن أصحاب محلات تجارية ومقاهي ، يشتكون من حالة الذعر التي أصابت الساكنة ومستعملي الطرق.

ويبدو أن هذا السلوك غير معزول، قد دأبت عليه السلطات العمومية، من خلال تفريغ أفواج تلو الأخرى من المهاجرين الأفارقة ومن الأشخاص المضطربين نفسيا وعقليا بإقليم شيشاوة، حتى جعلت منه أشبه ما يكون إلى حديقة خلفية لمآسي المدن الكبرى، وهو الأمر الذي نستنكره، وتستنكره الساكنة والمجتمع المدني، فعوض جلب المشاريع التنموية للمنطقة، لمؤازرة جهود السلطات الإقليمية، خصوصا بعد تداعيات كارثة زلزال الحوز المدمر، والذي لازالت ٱثاره ومخلفاته تستنزف مجهوداتها، يتم جلب وتفريغ المختلين العقليين والمهاجرين السريين، لتضيف مشاكل أخرى إلى المشاكل التي يعاني منها الإقليم.
 

الاخبار العاجلة