،“المغرب بالمؤنث” للفنانة التشكيلية سارة لكحل يستنهض الحس الجمالي فينا ويعيد للقيم والمفاهيم مدلولها الحقيقي .…

جسر التواصل24 مارس 2024آخر تحديث :
،“المغرب بالمؤنث” للفنانة التشكيلية سارة لكحل يستنهض الحس الجمالي فينا ويعيد للقيم والمفاهيم مدلولها الحقيقي .…

محمد نجيب  جسر التواصل 

في رواق محمد القاسمي بفاس، افتتح يوم الجمعة  معرض “المغرب بالمؤنث” للفنانة التشكيلية سارة لكحل.

 معرض الفنانة سارة لكحل يضم  عشرين لوحة لنساء يرتدين أزياء تقليدية مختلفة تمثل تنوع الثقافة المغربية.

  واعتمدت سارة لكحل في رسم لوحاتها على أسلوب تصويري انطباعي ….

 

 وهذه قراءة في اللوحات الأنيقة والعميقة للفنانة المتميزة سارة لكحل…. التي دخلت عوالم المرأة المغربية ونبشت في التراث المغربي الأصيل …..

من الرقي تولد لوحاتها  … لتحيلنا لوحاتها  لفنانة راقية أسلوبا ومعنى ومضامين وأشكال …هي الفنانة سارة لكحل المميزة بأسلوبها وطريقتها وإنشغالها الدائم بالنبش في التراث ،والولوج الى عوالمه وفضاءاته لتستكشف معانيه ودلالاته ورموزه ، مهووسة حد الافتتان بكل ما هو أصيل ، تلتقط التفاصيل فتحيلها بريشتها تحفا فنية نادرة في شكل لوحات تعبق بالأصول والجذور ،،، وبعمق تراثنا الزاخر … لتحدثنا عن تميز المرأة المغربية  ….

تدخل الفنانة سارة لكحل محرابها  “المغرب بالمؤنث” لتلج في حالة عشق مع لوحتها ، فتخضع الالوان لسطوة الحب والعشق ،وتعطر بريشتها زوايا اللوحة واركانها ، كأنها تتماهى مع اللوحة وتتوحد، لتصيران ذاتا واحدة وكيانا واحدا ولتفجر كم الصمت الكامن في دواخلها ، سارة  والألوان قصة حب لا تنتهي ما ان تكتمل لوحتها حتى تبحث عن لوحة اخرى تبثها اشواقها وهيامها وآمالها وآلامها .

في لوحاتها عمق اللحظة وواقعة الرؤيا واعادة توظيف الاشكال بطريقتها واسلوبها ، واقعية الى أبعد الحدود ، تشكل لونها الخاص بها ، أو لنقل ألوانها التي تلائم تصورها وفهمها ورؤيتها للاشياء والمحيط والعالم … تمارس شغبها على محيا اللوحة فتدقق في التفاصيل وتراعي الأبعاد ، وتعتبر ان عبق الألوان جزء من احساسها، واللوحة عشيقتها والريشة وسيلتها ، لتخاطبنا بلغة اخرى ، لغة الفن الراقي ، لغة الاحساس الكامن في الصدور ،  . الفنانة سارة لكحل تعيد ترتيب الأشكال بطريقتها  ،هي الاشكال التي أبت سارة الا أن تعيد ترتيبها بطريقتها واسلوبها ورؤيتها كأنها تصنع لنا عالما جديدا مدهشا بحمولة رمزية ودلالية .وتأبى   الا ان تدهشنا بلوحاتها وتفاجئنا بطروحاتها مخاطبة احساسنا وقلوبنا وعقولنا في الان ذاته ، مركزة على ان تتواجد بقوة في الساحة التشكيلية المغربية بكل عنفوان ، وبكل اصرار، على التميز ، على الابهار وعلى ان توصل رسالتها العميقة والدعوة الى فك شفراتها .
سارةلكحل فنانة تحن لكل ما هو بديع وأصيل وطبيعي وعادي وواقعي لتثبت لنا انها فنانة مختلفة وعميقة وأصيلة وراقية ومبدعة ومصممة على الاستمرار في درب الإبداع بكل تألق وتميز ……   وهي بذلك تبصم الحياة على اللوحات ….. هي فنانة عميقة ….راقية… منفتحة… متفردة …متنقلة … متعددة الأبعاد ….تجيد لعبة الضوء والظل … تمتلك ناصية التشكيل …تصارع الألوان فتختار منها ما يعبر عن قناعاتها وفلسفتها وأسلوبها والطاقة الفنية الكامنة في دواخلها…..

  الفنانةالمبدعة سارة لكحل …. مسار فنانة  غني وثري من الابداعات …وسيرة شابة  عارفة بميدان التشكيل   متعددة  المواهب… كما الأبعاد… كما الأعمال …

 

مسار حافل من الاشراقات الفنية الراقية التي تتوج هذه الفنانة الراقية  وتجعل اسمها حاضرا بقوة في فن التشكيل المغربي.
 الفنانةالمبدعة سارة لكحل تكتب   بالريشة كأنها  راوية تنقل لنا  الوقائع بعين فنانة بحس عميق ورؤية فلسفية دقيقة…. استطاعت بما تملكه من نبوغ أن تمزج الانطباعية بالتصوير الفني والتشخيص  حينما تمكنت من تطويع الفضاء والمساحة لصالح الفكرة …لتصبح أعمالها مستفزة…. مثيرة لتساؤلات عديدة … هي بذلك … فنانة جعلتنا  نعشق الفن … نتابعه … نتذوقه … نتأمل اشراقاته ونعيش معه … هي بذلك ايضا  فتحت لنا جسورا من التواصل بيننا وبين الابداع بصفة عامة والفن التشكيلي بصفة خاصة …
لوحاتها قصائد شعرية تمتزج وتتناغم فيها كل بحور الشعر … وروايات مكتملة فيها ألف حكاية وحكاية … أو أغاني رائعة بأصوات ساحرة … هي أيقونات من الفن الأصيل والعميق والراقي … هي تحف نادرة تحكي عن الواقع بأسلوب مدهش غاية في الابهار ..
 
 سارة لكحل  فنانة كبيرة بادراكها….. بعمق ابداعاتها…. بصدق مشاعرها … بصدى انتاجاتها … بطريقة تشكيلها . بأسلوبها وطريقتها ومنهجتها …. لا تغرق في التفاصيل وانما تعطيك الشخوص بطبيعتها…. في ابداع  انطباعي  تصويري  وتشخيصي يعطيك الفرصة للتأمل العميق في لمسات هذه الفنانة … وفي سعيها  الى أن تدخلك عالمها العميق النادر والبهي …
والدخول الى عالم سارة لكحل  في  معرضها  “المغرب بالمؤنث”… تجد انها صادقة أصيلة ….مبهرة…. بانتاجاتها وأعمالها وابداعاتها …. تستحق أن نلتفت اليها ونتعمق في تجربتها وننصت لنبضها …. ونستمع الى آمالها, وطموحاتها, وآلامها , واكراهاتها . …
سارة لكحل اسم بارز في سماء الابداع … فارسة في مجالها      فارسة  استنشقت عبير الابداع منذ نعومة اظافرها … وهي بهذا المعنى وكل المعاني نجمة ساطعة في  ريبيرتوار الفن المغربي …

 ويبقى أن ،“المغرب بالمؤنث” للفنانة التشكيلية سارة لكحل يستنهض الحس الجمالي فينا  ويعيد للقيم والمفاهيم مدلولها الحقيقي … فلوحات سارة لكحل عميقة في محتواها ، كالبحر بامواجه ، وعمقه ومده وجزره … وهيجانه وهدوءه … وانسياب مياهه …..متناغمة … وصامدة أمام تحديات الزمن
 

الاخبار العاجلة