محمد كمل القنيطرة المغرب 30/01/2023
هدوء
قد يبدو لك
ذلك الهدوء
وحده يشبه الهدوء
الذي يشعرك
بقدوم العاصفة
التي تشتعل فيك
لكن الريح
ملت اللف والدوران
مذا جنته
وهذا العمر
حين عجلت
بوصول النحلة
الى رحم الزهرة
والزرع بها يكبر
ينمو ليصير شجرا
وهي ترى
كل هذا الذي
يجري ولا يجري ؟
و
كل الأشياء التابثة
ملت امكنتها
تريد أن تلف كما الريح
التي مثل الريح ملت
هذا الهدوء وعدم حدوث أي شيء
و
هي
حين
ترقب الكون
و
تشهد
كل
هذا
الذي
جرى او يجري
تسافر
فقط
عبر الحلم
في
سباق المسافات الطويلة التي لا حدود لها
لكنها
تحلق بعيدا
من ذات المكان
و
تجتر نفس
الأنين
و
نفس الأحلام
التي لم تغادر رحم التمني
لغد آخر
غير كل هذا
الآن الحزين الحزين
الذي يبكي الصخر
و
يفقد لديك
حتى الرغبة في الحنين
جليد يصير زمانك
تتكسر الحروف
و
يشق عليك القريض
و
تصير كل ايامك صراخ وعويل ولا يصبح أي شيء في أي شيء جميل
ترى لهيب قدرك
يرسل حسيسا صرصرا
فلا تقدر ان تسير
او تحلق او تطير
تلاحقك الكوابيس
و
يصبح الحلم عسير
الى متى وقد سقتك الدنيا
حليب الأنين
و
ظهرك الذي شقه وزر
الأيام بلياليها ونهاراتها
هااتت
الآن
وسط كل هذا الدمار
خراب يعانق الخراب
الى يوم الحشر
لا يبدو لهذا الألم حدود
فتأنى
لا تستعجل
الأذى
فحظك من العاجلة
سباق إليك
و
هو اليقين اليقين
و
ارمي بجناحيك في” نار الدنيا “
لن تصل الشمس ولا القمر
دع الزمن يفعل ما يشاء
فربك الكريم
و
إن
طال
العذاب
لدهر
فالفرج
قد يهزم
الأنين
لتستعيد
تلك الإبتسامة
البحر الذي لا سواحل له
و
تكف عن الأنين
فالفانية
تسير
تقسو
لكن بين السحب
و
تلك الطريق العطشى للندى
قد
تزهر
عند ما
توصد كل الأبواب
و
يبقى
” باب ربك ”
كنزا
لك
لن
يوصد أبدا .
ملحوظة ؛ اللوحات التي تزين حروفي هي للفنان التشكيلي المغربي: محمد العلوي أ’محمدي.