“مول البالون”

جسر التواصل23 مارس 2022آخر تحديث :
“مول البالون”

سعيد الإمام


.
اكيد ان ذاكرة الشعوب تحتفظ _ كما يحتفظ كل واحد منا _ بحكاية ” مول البالون ” (مالك الكرة ) في الأحياء الشعبية .
من هو ” مول البالون ” ؟
هو ذلك الشاب الطائش الكسول الذي لا يفقه في أبجديات لعبة كرة القدم وليست له قابلية التعلم أو الاستفادة من أقرانه داخل الحي وبما أن والديه من الطبقة الميسورة يشتريان له ” بالون ” ( كرة القدم ) من الطراز الرفيع وبذلك يصبح له شأن داخل الحي ، بل يعتقد أنه هو الامر الناهي وهو المؤهل لاختيار اللااعبين والاستحواذ على ” العزلة ” والانفراد بتنفيذ ضربات الحظ ما دام الحظ قد أبتسم لأسرته.
حين يغضب ” مول البالون ” أو يتعب ياخد البالون ويفسد الحفل …
ينتقم من الآخرين…وانتهى الأمر.. ” يريب الحفلة ” …
هكذا هي الجزائر بعسكرها ورئيسها الذي جاء على ظهر دبابة … يتعاملون مع العالم مثل ” مول البالون ” ، فكلما فكرت دولة من الدول في مصالحها ومصالح شعبها إلا ويغضبون مثل مول البالون و يغرقون في ” ديبلوماسية العويل والبكاء ” وكلما أوقعوا البلاد والعباد في مستنقع يهددون الآخرين ب ” فذلكة ” بيان ” او بقطع الغاز أو البترول أو إغلاق الحدود والمجال الجوي و” استدعاء ” السفير أو التهديد بالعدوان وقطع الأوكسجين على العالم …
ولماذا لا والجزائر هي ” القوة الضاربة ” ؟؟
فعلا ….انها القوة الضاربة رأسها مع الحيط …
حكام الجزائر أو عسكر الجزائر لا تهمهم التحديات الجيوستراتيجة الجديدة التي تعيشها المنطقة أو يعيشها العالم .
يغضب ” مول البالون ” ، اوقفوا مقابلة كرة القدم ؟!
غضب شنقريحة من موقف سيادي مغربي أو إسباني أو مصري ” جيبوا ” ليه سفير العسكر في الرباط أو مدريد أو القاهرة …؟!
ماذا سيقول السفير للجزائريين بعد التحاقه بوزارة الخارجة ؟؟؟
اش عند الميت ما يقول أمام غسالو؟ ؟؟
شنقريحة لا زال يتسابق مع فخامة الرئيس لالتقاط صورة مع كأس البطولة العربية لكرة القدم الذي قاتل من أجله أبناء الشعب الجزائري ؟؟
ماذا سيقول ” مول البالون ” لأبيه بعد أن عكر صفو مزاجه ” الرفاق ” و بعد نهاية أشواط المباراة ؟؟ وقد التحق بالمنزل وهو في حالة بكاء .؟؟
سيتحدث لأبويه وإخوته عن ” مؤامرة ” و” خيانة ” أبناء الحي ( ولاد الدرب ) أصدقاء الأمس ويلتمس من أسرته المزيد من رص الصف الداخلي لمواجهة ” المؤامرات الخارجية ” .
العالم يتقدم ويتغير ، والحكومات تبحث لشعوبها عن الرفاهية وسبل العيش الكريم وحكام الجزائر لا زالوا منشغلين ب” المؤامرات الخارجية ” و ” الإرهاب ” ويهددون الشعب الجزائري بالمجاعة و نفاذ ونذرة المواد الاستهلاكية الأساسية ومنشغلين بإضافة أسماء المناضلين أو المعارضين إلى لوائح المبحوث عنهم و” الارهابيين ” …؟؟
الشعب الجزائري يتساءل اليوم عبر مواقع التواصل وفي الفضائيات:
ماذا جنت الجزائر من إرسال رئيس عصابة البوليساريو ” بن بطوش ” إلى اسبانيا بطائرة جزائرية وجواز سفر جزائري مزور ؟
الجواب الكافي جاء من اسبانيا ..
بسبب هذا الطيش وهذه السقطة السياسية استطاع المغرب ان يتقرب أكثر مع اسبانيا التي دعمت وحدته في أول منعرج.
الشعب الجزائري الشقيق تأكد اليوم أكثر من أي وقت مضى ان العسكر الجاثم على على دواليب الحكم هو سبب دمار الجزائر.
…فإلى متى ….؟؟

..

الاخبار العاجلة