“زئير الروح في اذن الجسد ” للكاتب والشاعر محمد كمل

جسر التواصل1 أكتوبر 2021آخر تحديث :
“زئير الروح في اذن الجسد ” للكاتب والشاعر محمد كمل

محمد كمل القنيطرة المغرب 01/10/2021

من لا حظ له
ليدفن رأسه في الرمل !!
لن يجده الحظ فوقها !!
ليسقي نفسه بالدعاء
ولينتظر ان لا يقع اي شيء
يدع الجسد !!
يتغنى بزغاربد الصمت
ليحترق
كسفينة تخلى عنها البر _ البحر!!
في ليل يمتد نهارا
لا ذكاء فيه
يزخرف بعقارب الزمن
التي تحولت الى سيوف
غادرت أغمادها
لتعبث” بالقدر ” الذي لا يقهر

والأنين الذي كان
لا يغادر كبيرة أو صغيرة
الا وشمها على جسد يشقى!؟
أنين حبره لايجف ابدا
يرسم الحروف
يتحكم في الالوان
في الشكل في الحجم
يحدد مزيج الاصفر الفاقع
او الاحمر الصامت
او الازرق الهارب
يحدد الانين كما يشاء
ينحت تجاعيد على الروح
التي تحولت الى افعى تسعى إلى
رحم الألم بلا جدوى !!!
هكذا هو قدري !؟
كقمر ضل الطريق
فاضاء في_ نومته _
اماكن فاجأته بعد عودة حلمه والرشد فسقط في قصيدة غزل لا شبيه لها !؟
كانت كل مابقي من حروف قد تزين بها
في سحر أخر
سحر جديد
لا عهد له به !!
قد يسكنك مدن الانبهار
ليس لانك مهم
فقط لكونك
تعيش وسط ناس !؟
سقط منهم النور _ اللسان_ الصمت _ الكلام
شعوب غزاهم عمى المحبة
_لك الالوان كلها _ فلون كما تشاء !؟
في شطحاتك الصوفية
لن تر اي شيء _ لن يروا اي شيء !!


لك الالوان
والجمل_ ولكلمات
تتغنى “بقوس_قزح ”
والناس باقواس الشر تنشغل!؟؟
لن يسعد احد
بهذه الالوان _ الوانك في نشوة سعادتها!!
أتفهم معنى : الازرق _ البنفسجي _ الاحمر _ الابيض_ الرمادي _ الاصفر _ الاخضر _ الوردي
او تلك الالوان التي تبهر في تمازجها تتغنى “كرقصة البجع ” في تناغم رباني جميل …
واجساد كل هؤلاء
الذين افقدهم عمى الالوان
لا يلبسون اي لون !!
الحقد _ الغدر _ الإقصاء
هي الوانهم المفضلة
انت مستمر في الرسم
التشكيل _ خلق ألوان جديدة
تعزف بجد في الماء والى الماء منتهى شدوك
الذي وحده من يخلصك من جهلهم والبعد عن معزوفات ” ليالي الانس في فيينا ” الفاتنة
تقابلك صحاري شواطيء بلا أسماك _ بلا رمل _ بلا
حوت ويسقط على راسك !!
ذلك الحلم الجميل ؟!
ان تكون كذلك النوع من الاسماك
الاخطبوط _ “la Pieuvre”_
وتخاطب نفسك في ” مونولوج ” هامس
ليتني _ ليتني كنته!!
ذلك الحيوان البحري
الاخطبوط “La Pieuvre”
حباه الله بثلاثة قلوب !!
واحد للفرح الدائم!!
واحد لمقاومة الحزن _ الانين!؟
واحد للاستعداد للمعارك القادمة
وله دم ازرق نبيل يسافر في شرايينه
له القدرة على تغيير اللون للتخفي
القدرة على هزم العدو من اي نوع كان …
ان يكون لك
كل هذه المزايا
ذكاء _قوة التحمل _ نفس تلاتة قلوب
هذا ما يمنحك
صفاء ذهني لا يجف حبره ابدا!؟
لتسعد
لتهزم هذا الزمن المقيت الذي سلب من الزمان كل شيء جميل _ سقطنا لن نقوم ابدا
نسير الى النهاية !؟
لا تشبه النهايات !!!
خروج عن النص !!
وضرب ” للسينوغرافيا ” التي حددت الادوار في
البداية نتغنى بزئير الروح في اذن الجسد _ الذي
صار سريرا للالم في بعده عن _ الثقافة _ الابداع _ التشكيل_ المسرح _ السينما _ الكتاب تشفى!!
الى مالا نهاية _ الى نهاية النهايات
مع اناس صاروا حماة للبلادة_ الغباء _ التفاهة في ارض رايتها _ ” La Mediocratie”_.

ملحوظة : اللوحات التي تزين حروفي هي للفنانة التشكيلية المغربية : جنات الحراق .

الاخبار العاجلة