جسر التواصل الولايات المتحدة الأمريكية
كتبت الإعلامية المغربية الأمريكية فدوى مصاط على صفحتها في الفايسبوك :
“قد لا يكون الفائز دائماً هو المرشح الذي يفو ز بأغلب الأصوات على المستوى الوطني في عموم البلاد، وذلك ما حدث مع هيلاري كلينتون في عام 2016. بل يتنافس المرشحون للفوز بأصوات المجمع الانتخابي.
وقد تنافست كلينتون مع دونالد ترامب في عام 2016. وانتهى بها الأمر إلى الفوز بنحو ثلاثة ملايين صوت أكثر من ترامب، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى أنها حصلت على عدد كبير من الأصوات في ولايات ذات توجه ديمقراطي قوي مثل نيويورك وكاليفورنيا. إلا أنها هزمت أمام منافسها في السباق على الترشح عند التصويت في المجمع الانتخابي بـ 304 أصوات لترامب مقابل 227 صوتا لها، لأنه فاز بعدة منافسات بهامش صغير في ولايات رئيسية.
وتحصل كل ولاية على عدد معين من أصوات المجمع الانتخابي بناءً على عدد سكانها، والعدد الإجمالي لأصوات المجمع الانتخابي هو 538 صوتاً، وبالتالي يكون الفائز هو المرشح الذي يفوز بـ 270 صوتاً أو أكثر.
هذا يعني أنه عندما يصوت شخص ما لمرشحه المفضل، فإنه يصوت في انتخابات تجري على مستوى الولاية بدلاً من المستوى الوطني العام.
وتتمتع جميع الولايات (باستثناء ولايتين) بقاعدة “الفائز يحصل على كل شيء” ، لذلك فإن أي مرشح يفوز بأكبر عدد من الأصوات يتم منحه جميع أصوات المجمع الانتخابي للولاية.
ومثل معظم الأنظمة الانتخابية الأخرى، للمجمع الانتخابي عدد من الإيجابيات والسلبيات، لكنه يحظى باحترام كبير بسبب جذوره التاريخية في تأسيس الولايات المتحدة. وعادة ما يعكس التصويت الشعبي، لكنه وصف بالفشل مرتين خلال الانتخابات الخمس الأخيرة، ومن بينها الانتخابات التي شهدت فوز ترامب في عام 2016.
وثمة استقطاب في الولايات التي يميل معظمها بشدة نحو هذا الحزب أو ذاك، ما يعني أن على المرشحين تركيز جهودهم على بضع ولايات لم تحسم ولاءها بعد لأي واحد منهما ،ويمكن لأي واحد منهما أن يفوز فيها. وتوصف هذه الولايات غير المحسومة بأنها ساحات المعركة الرئيسية لحسم التصويت.
وهذه الولايات، التي يشار إليها غالباً باسم الولايات المتأرجحة أيضاً، هي التي يتم تقسيم الناخبين فيها بالتساوي نسبياً بين الديمقراطيين والجمهوريين. كما هي الحال مع ولايتي فلوريدا وأوهايو. أما الولايات الأخرى التي كانت داعمة للحزب الجمهوري بقوة في الماضي، من أمثال أريزونا وتكساس، فباتت تعد من الولايات المتأرجحة التي سيكون التصويت فيها حاسما في عام 2020 بسبب زيادة التأييد للحزب الديمقراطي فيها.”