بقلم الدكتور خمري زكرياء
النظام الجزائري المتمثل بالزمرة العسكرية الحاكمة و المسيطرة على كل خيرات البلاد الغنية بالبترول و الغاز و جميع الثروات، و الغنية ايضا بشعبها و الذي لم يكتب له ان ينعم ويستفيد من خيرات بلاده ، هذه الزمرة العسكرية الحاكمة و بطريقة ادارتها لثروات البلاد منذ الإستقلال ، بدأت شرعيتها تتآكل، وتبحث عن تجديدها ، مرة باسم المجاهدين وأخرى باسم القضية الفلسطينية وثالثة باسم الإنقلاب على الديمقراطية و سفك دماء الجزائريين و التي اعطت شرعية لنظام عسكري كل همه تكديس ثرواته ونهب خيراته مقابل تفقير الشعب الجزائري وخلق العداء مع المغرب دام لازيد من اربعة عقود ونصف ، دونما اعتبار لا للانتماء الجغرافي ولا القومية العربية ولا الدين الاسلامي ولا التاريخ المشترك ، الزمرة العسكرية ضربت عرض الحائط بكل هذه العناصر المشتركة وفضلت خيار تمويل وتسليح عصابات البوليساريو التي لم يعد لها وجود لا في الجغرافية ولا التاريخ ، على العكس من ذلك زاد تقاطر تمثيليات عدد من من الدول العربية والافريقية بالعيون وتدشين قنصلياتها من الاحساس بالغبن لدى الماكثين بقصر المرادية بالجزائر وعصابات البوليساريو واختاروا استفزاز المغرب بمناوشات بممر الكركرات فضتها القوات المسلحة بحكمة دون اراقة دماء واجمع المنتظم الدولي على شرعية المغرب فوق اراضيه وادانته لكل استفزاز من هذا النوع .
ان قوة الشعب المغربي هو التفافه حول ملكه وتأييده لكل الخطوات التي تتاسس على حكمة جلالته وتبصره عكس القيادة الجزائرية التي فقدت الشرعية الداخلية كما الدولية كل ذلك ترجمتها
انتفاضة الشعب الجزائري التي كان من نتائجها رئيس بدل ان يستثمر في الادمغة والعقول البشرية وخيرات البلاد يستثمر في اراقة الدماء ، وربح المزيد من الوقت لنهب ثروات بلد المليون شهيد لكسب الشرعية وهو ما سيعمق ازمة الحزائر الداخلية والهوة بين العسكر والمجموعة الحاكمة من جهة والشعب الذي يعتبر السواد الاعظم في دولة لو استغل مسؤولوها ثرواتها وخيراتها احسن استغلال لصنفت اول دولة افريقية اقتصاديا وتنافس المغرب على هذه المرتبة التي جعلت اغلب دول اوربا تضع ثقتها فيه وتشيد فروع اكبر شركاتها بالبيضاء طنجة القنيطرة ومدن اخرى.
