بايدن يجمع تبرعات قياسية بلغت 383 مليون دولار وترامب يعلن ساخراً: سأغادر أميركا إذا فاز أسوأ مرشح في التاريخ

جسر التواصل18 أكتوبر 2020آخر تحديث :
بايدن يجمع تبرعات قياسية بلغت 383 مليون دولار وترامب يعلن ساخراً: سأغادر أميركا إذا فاز أسوأ مرشح في التاريخ

جسر التواصل/ الرباط: وكالات

يسابق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الوقت قبل نحو أسبوعين ونصف الأسبوع فقط من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر، حيث توجه أمس إلى ولايتي ميتشيغان وويسكونسن قبل أن يبدأ جولة في الولايات الغربية في محاولة لإنقاذ حملته الانتخابية المتعثرة في الوقت الذي يواصل منافسه الديموقراطي جو بايدن التقدم في استطلاعات الرأي وفي جمع التبرعات.
وفاز ترامب في ميتشيغان وويسكونسن في عام 2016. ويعتبر مستشارو ترامب هاتين الولايتين، وكذلك ولاية بنسلفانيا مفتاحا لفرصه في تحقيق فوز آخر في الانتخابات، لكن استطلاعات الرأي تظهر تقدم بايدن في تلك الولايات هذا العام.
ويتخذ ترامب أيضا موقفا دفاعيا في معاقل الجمهوريين التقليدية، ومن بينها ولاية أريزونا التي ينوي شن حملته فيها يوم الاثنين.
وإلى جانب جولاته التي ستقوده إلى معظم الولايات، يواصل ترامب أسلوبه الساخر في محاولة للنيل من خصمه، حيث أعلن مستهزئا أمام أنصاره خلال تجمع في ولاية جورجيا، إنه قد يغادر البلاد في حال انهزامه أمام بايدن
وقال: «التنافس مع أسوأ مرشح في تاريخ السياسة الرئاسية يضعني تحت ضغط شديد»، وأضاف:هل تتصورون لو انهزمت؟ ماذا سأفعل طوال حياتي؟ سأقول إنني انهزمت أمام أسوأ مرشح في تاريخ السياسة.
وتساءل ساخرا:ماذا يتعين علي أن افعل أمام مثل هذه الخسارة؟ لا أدري، ربما يتعين علي مغادرة البلاد.
وسارعت مؤسسة «مشروع لينكولن» الجمهورية التوجه، المعارضة لترامب والمساندة لجو بايدن، إلى نشر مقطع فيديو لهذه العبارات على موقع «تويتر»، وأضافت متسائلة:هل هذا وعد؟.
من جهته، يحاول بايدن التركيز على الملفات المهمة في السباق الانتخابي، اذ اعتبر أن «رفض» ترامب إدانة المدافعين عن نظرية تفوق العرق الأبيض مفاجئا.
وهاجم الرئيس الأميركي في خطاب ألقاه بولاية ميتشيغان بحضور حاكمة الولاية غريتشن ويتمر، والتي كشف مؤخرا عن مؤامرة لخطفها خطّط لها رجال من اليمين المتطرف أرادوا «محاكمتها» بتهمة الخيانة.
وقال المرشح الديموقراطي في مدينة ساوثفيلد «لا تنخدعوا، فهم إرهابيون من الداخل». وأضاف أن «هذا هو نوع السلوك الذي يتوقع أن يصدر عن تنظيم داعش، ويفترض أن يشكل (الحادث) صدمة لجميع الأميركيين»، معتبرا أن رفض إدانة هؤلاء الرجال هو أمر مفاجئ.
وكانت ويتمر نفسها أعلنت أنها تفاجأت من رد فعل الرئيس الذي لم يعرب عن أي تعاطف معها، بل اكتفى بالإشادة برجال القانون.
ويبدو أن بايدن لا يتقدم فقط في الاستطلاعات ولكن أيضا في جمع التبرعات، حيث أعلنت حملته أنها تمكنت من جمع أكبر مبلغ من التبرعات الشهرية وصل إلى 383 مليون دولار في سبتمبر، وذلك بفضل سيل التبرعات بعد مناظرته الأولى مع الرئيس دونالد ترامب.
بالمقابل حصلت حملة ترامب على 248 مليون دولار لذات الفترة.
وإلى جانب المناظرة التي عمتها الفوضى مع مقاطعة ترامب باستمرار لبايدن، تحرك الديموقراطيون لزيادة مبالغ التبرع إثر وفاة القاضية التقدمية في المحكمة العليا روث بادر غينسبرغ.
وقالت جين اومالي ديلون مديرة حملة بايدن إن مبلغ 383 مليون دولار يمثل رقما قياسيا ويتضمن 203 ملايين دولار من متبرعين على الانترنت.
وفي رصيد الحملة الآن 432 مليون دولار للإنفاق سعيا لإيصال بايدن إلى مقعد الرئاسة، كما قالت.
كما تفوق بايدن على صعيد المتابعين، حيث حقق ظهوره المتلفز الخميس الماضي، مشاهدات أعلى من تلك التي حصدها ظهور ترامب في الوقت نفسه وفقا للبيانات الأولية لمؤسسة نيسلسون للأبحاث الإعلامية.
وسخرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون من ترامب، بعدما وصل عدد مشاهدي بايدن إلى 14.1 مليون مشاهد على قناة «إيه بي سي» التابعة لوالت ديزني، بينما استقطب ترامب 13.5 مليون مشاهد عبر قنوات «إن بي سي» التابعة لشركة كومكاست وقناتي الاشتراكات التابعتين لها «م إس إن بي سي» وسي إن بي سي.
وكتبت كلينتون عبر حسابها الرسمي على «تويتر» في تغريدة قائلة: «الأميركيون سئموا من برنامج ترامب لتلفزيون الواقع، دعونا نلغيه إلى الأبد، أليس كذلك!». إشارة إلى أن ترامب كان نجم مثل هذه البرامج
وكتبت شبكة «سي إن إن» على «تويتر» إنها نتيجة عمليا لم يتوقعها أحد في هذا المجال.
وتعرضت شبكة «إن بي سي» لانتقادات بسبب تحديد موعد لقاء ترامب في نفس التوقيت مع بايدن بعدما كانت شبكة «إيه بي سي» حددت بالفعل موعدها مع المرشح الديموقراطي، ما اضطر الناخبين لاختيار المرشح الذي سيشاهدونه على الهواء مباشرة.
وبعد فوز بايدن في معركة التقييمات، كتب تي جي داكلو، السكرتير الصحافي الوطني لحملة بايدن على «تويتر»: «يبدو أن المزيد من الجمهور كان مهتما بمشاهدة زعيم لديه خطة واضحة للسيطرة على وباء كورونا وعودة الأميركيين إلى العمل، أكثر من الكذاب القتالي والفوضوي الذي أوصلنا بضعف كفاءته إلى تلك الفوضى العارمة»، وفق تعبيره.

الاخبار العاجلة