جسر التواصل خاص
بدأت القصة في المدينة العتيقة للدار البيضاء، حين جمع موريس الباز سلاطين “السوينغ” (نمط من موسيقى الجاز) المغاربة لإقامة تاريخية ضمن فعاليات مهرجان البحر الأبيض المتوسط المنعقد في مارس من سنة 2018.
ومنذ ذلك التاريخ، أسس مشروع “مدينة سوينغ” ريبرتواره الموسيقي وجمهوره من عشاق الموسيقى المغاربية، وذلك من خلال إحياء مجموعة من السهرات ضمن فعالية “حفلة” التي تعد أول مهرجان دائم للموسيقى التراثية المغربية، والتي نالت استحسان الجمهور المتخصص.
وتشكل الريبرتوار من مواضيع من التراث الموسيقي المغاربي، وبشكل خاص من الثقافة المغربية بعدما أعيد توزيعه من قبل الفنان أحمد الكندوز في قالب صوتي يعتمد بشكل أساسي على الآلات الصوتية التقليدية وغير الكهربائية، وتم تقديمه من خلال مجموعات في شكل ثلاثي أو رباعي أو خماسي.
ويتضمن الإصدار الموسيقي الأول 8 قطع، أربعة منها تأليف أصلي للفنان أحمد الكندوز أبدعها في مراحل مختلفة من حياته ورأت النور متم سنة 2023، فيما القطع الأربعة المتبقية مستوحاة من التراث العربي الأندلسي، بما فيها “سلطاني” التي اختيرت عنوانا للألبوم.
وحرصا على الأصالة، تم تسجيل جميع قطع الألبوم دفعة واحدة ودون إعادة وفق الطريقة التقليدية المعتمدة سنوات الستينيات. كما لم يتم إجراء أية تعديلات على أداء الموسيقيين خلال عملية “الميكساج”، وذلك بهدف ضمان تقديم أفضل تجربة فنية حية للجمهور تجعلهم منصهرين في الإحساس الذي ينبع من هذا الألبوم.